رامي عياش يكشف عن رفضه منصبًا وزاريًا في لبنان (فيديو)
كشف الفنان اللبناني رامي عياش أنه تلقى عروضًا لتولي منصب وزاري في الحكومة اللبنانية أكثر من مرة، لكنه رفض تلك العروض مرارًا وتكرارًا.
وقال عياش، خلال حديثه مع الإعلامية أسما إبراهيم في برنامج "حبر سري"، الذي يُعرض على قناة "القاهرة والناس"، أن رفضه لم يكن مرتبطًا بطبيعة المنصب أو برغبته في الابتعاد عن السياسة، بل كان نتيجة للوضع السياسي الفوضوي الذي كان يعيشه لبنان آنذاك.
الحكومة لم تستحق
أشار عياش، إلى أنه لم يكن مقتنعًا بالحكومة التي عُرض عليه الانضمام إليها، وصرّح قائلًا: "البلد كان فوضى، ومنصب الوزير لا يضيف شيئًا لي"، مضيفا ن المناصب السياسية ليست وحدها المقياس للتأثير، مشيرًا إلى أن الفنانين وغيرهم من الشخصيات العامة بإمكانهم تمثيل بلدهم وخدمته بطرق أخرى.
المناصب السياسية
تطرق عياش، إلى نظرة أعمق حول المناصب السياسية ودورها في إحداث التغيير الحقيقي، فقال: "الوزير يأتي لأربع سنوات ثم يعود إلى بيته، لكن نحن نمثّل بلدنا طوال حياتنا".
واعتبر أن المنصب الوزاري لا قيمة له إذا لم يُمنح المسؤول القدرة على اتخاذ قرارات فعلية تحدث تغييرًا ملموسًا في حياة الناس، مؤكدًا أن الهدف الأساسي يجب أن يكون خدمة الوطن، وليس مجرد الحصول على لقب سياسي.
تفاؤل بمستقبل لبنان
رغم الانتقادات التي وجهها للوضع السياسي في لبنان، لم يُخفِ رامي عياش، تفاؤله بمستقبل بلاده، متوقعًا أن يستعيد لبنان عافيته ومكانته التاريخية كـ"سويسرا الشرق".
وأعرب عن ثقته الكبيرة بقدرات الشعب اللبناني، قائلاً: "لبنان بلد عظيم.. تُدرَّس شعبه، سياحته، ثقافته، وكرم ضيافته.. يحتاج إلى كتب كثيرة ليُكتب عنه".
رسالة أمل وموقف وطني
تصريحات رامي عياش لم تخلُ من رسالة وطنية واضحة تعكس حبه العميق لوطنه وإيمانه بقدرته على النهوض من جديد رغم الأزمات. وبهذا الموقف، يؤكد عياش أن خدمة الوطن لا تقتصر على المناصب السياسية، بل يمكن أن تتحقق من خلال العمل الدؤوب، الفن، والثقافة، بما يساهم في الحفاظ على هوية لبنان ورفع اسمه عاليًا في المحافل الدولية.
