عاجل

النجم اللبناني رامي عياش يكشف سبب منع كليب "قلبي مال" (فيديو)

الفنان رامي عياش
الفنان رامي عياش

كشف النجم اللبناني رامي عياش، لأول مرة، عن السبب الحقيقي وراء منع عرض فيديو كليب أغنيته الشهيرة "قلبي مال" عند طرحه عام 2000، موضحًا أن الكليب أثار جدلًا واسعًا في تلك الفترة بسبب جرأته غير المألوفة.

 وأشار عياش، خلال لقائه في برنامج "حبر سري"، الذي تقدمه الإعلامية أسما إبراهيم على قناة "القاهرة والناس"، إلى أن الكليب تم منعه من العرض لمدة أسبوعين لأنه كان يعتبر جريئًا بالنسبة للصورة النمطية السائدة حينذاك.

التقاليد الفنية القديمة

وقال عياش: "في تلك الفترة، لم يكن هناك أي مطرب عربي يظهر في الكليبات بمظهر غير تقليدي وظهرت في الكليب بدون قميص وأخذت شاور في الصحراء، وهو شيء لم يكن مألوفًا وقتها". 

وأوضح أن المظهر المختلف الذي اعتمده كان بعيدًا تمامًا عن الصورة المعتادة للمطربين في تلك الفترة، الذين كانوا يظهرون بمظهر رسمي وشعر مهندم.

وأشار رامي عياش إلى أن ما فعله في كليب "قلبي مال" كان بمثابة كسر للقاعدة التقليدية التي كانت تفرض صورة نمطية معينة على الفنانين، وهو ما أدى إلى منع الكليب في البداية واعتباره جريئًا بشكل مفرط، قائلاً: "في تلك الحقبة، كانت الجرأة الفنية محدودة جدًا، وكانت الصورة المألوفة للمطرب هي الظهور بشكل رسمي محافظ".

الجرأة بين الماضي والحاضر

ورغم الجدل الذي أثاره الكليب، أكد عياش أنه بعد عرضه لأول مرة، طالب الجمهور بإعادة عرضه نظرًا لتأثيره القوي وتميّزه عن باقي الأعمال الفنية آنذاك، ليُسمح بعرضه لاحقًا، بعد أن لاقى تفاعلًا إيجابيًا من المشاهدين.

وعن موقفه من الجرأة في الكليبات اليوم، شدد رامي عياش على أنه يفضل الجرأة المدروسة التي تضيف قيمة جمالية دون أن تكون مبالغًا فيها أو تخدش العين، موضحاً : "ما بحب الجرأة الكبيرة، خاصة إذا كانت مخدشة للعين أو تتجاوز الحدود المقبولة. هناك فرق بين الجرأة التي تحمل رسالة فنية، وتلك التي تهدف فقط إلى إثارة الجدل".

وأضاف أن حدود الجرأة تغيرت بشكل كبير مع تطور الزمن وتغير أذواق الجمهور، مشيرًا إلى أن ما كان يعتبر جريئًا قبل عقدين من الزمن قد يبدو اليوم عاديًا جدًا في ظل الانفتاح الكبير الذي يشهده العالم الفني.

التجديد ولكن بحدود

وأكد رامي عياش أن التجديد ضروري لأي فنان يبحث عن التميز، لكنه شدد على أهمية التوازن بين الابتكار والحفاظ على القيم الفنية التي تحترم ذوق الجمهور. 

وقال: "التجديد مطلوب دائمًا، لكن بشرط أن يكون له هدف ويضيف شيئًا جديدًا. أنا مع الجرأة المدروسة التي تقدم رؤية فنية مختلفة، وليس مجرد إثارة جدل من دون مضمون".

واختتم رامي عياش حديثه برسالة للفنانين الشباب والجمهور، مؤكدًا أن الجرأة ليست في المظهر أو الشكل فقط، بل في تقديم أفكار مبتكرة وأعمال تترك أثرًا لدى المشاهد. 

 

وأشار إلى أن النجاح الحقيقي يأتي عندما يستطيع الفنان أن يقدم أعمالًا تواكب العصر، وفي الوقت نفسه تحترم القيم والأخلاقيات التي تعكس هويته الفنية.

تم نسخ الرابط