رؤية جديدة.. «رامي عياش» يتحدث عن إعادة إنتاج الدراما التركية (فيديو)

أعرب النجم اللبناني رامي عياش عن رأيه في ظاهرة إعادة إنتاج المسلسلات التركية في الدراما اللبنانية، التي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة، مشددًا على أنه لم يكن على دراية واسعة بهذا الأمر.
وأكد خلال لقائه ببرنامج "حبر سري"، الذي تقدمه الإعلامية أسما إبراهيم على شاشة "القاهرة والناس"، أن إعادة تقديم الأعمال الناجحة ليس بالضرورة نوعًا من التقليد، بل يمكن اعتباره صياغة جديدة لرؤية قديمة بأسلوب مختلف.
ظاهرة عالمية
وقال عياش: "أنا شخصيًا لم أكن أعلم أن هناك إعادة إنتاج للمسلسلات التركية بهذا الشكل، لكن إعادة تقديم عمل ناجح ليست عيبًا، بل أحيانًا يكون الهدف منها الوصول إلى جمهور جديد بأسلوب يناسب ثقافة المشاهد المحلي".
في سياق حديثه، أشار رامي عياش إلى أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على لبنان فقط، بل تحدث أيضًا في دول أخرى مثل مصر. وأضاف: "جزء كبير من الدراما المصرية، على سبيل المثال، مستوحى من أعمال أجنبية، وهذا ليس أمرًا جديدًا على صناعة الدراما العالمية".
وأوضح عياش أن إعادة إنتاج الأعمال الفنية الناجحة يعد أمرًا شائعًا على مستوى العالم، سواء في السينما أو الدراما أو حتى في عالم الموسيقى. وأكد أن هذه الظاهرة تهدف إلى الاستفادة من النجاحات السابقة وإعادة تقديمها بشكل يلائم ذوق الجمهور المستهدف، مما قد يضفي بعدًا جديدًا على العمل الأصلي.
أغاني رامي بتركيا
ضرب رامي عياش مثالًا على ذلك بتجربته الشخصية، حيث كشف أن بعض أغانيه الشهيرة تمت إعادة غنائها في تركيا، مثل أغنيتي "مبروك" و"يا مسهر عيني". وأوضح أن هذا الأمر لم يعتبره تقليدًا، بل جزءًا من تأثير الأغنية ونجاحها في تجاوز حدودها المحلية.
وأضاف: "عندما تُعاد غناء أغنية ناجحة أو إعادة إنتاج مسلسل ناجح، فهذا يعني أن هناك تقديرًا للعمل الأصلي، مع محاولة لتقديمه بطريقة جديدة تناسب جمهورًا مختلفًا. وأحيانًا، إعادة الصياغة تضيف بُعدًا آخر يزيد من انتشار العمل".
النجاح وإعادة الصياغة
وتابع عياش حديثه بالتأكيد على أن الأعمال التي تلقى نجاحًا كبيرًا غالبًا ما تجد من يسعى إلى إعادة تقديمها، قائلًا: "ممكن نقول إن اللي بيحصل ده هو محاولة لإعادة تقديم الشيء الناجح بطريقة تلائم الجمهور المحلي، سواء في الدراما أو الموسيقى".
وأشار إلى أن هذا النهج يمكن أن يسهم في تطوير الدراما المحلية إذا تم تقديمه بأسلوب مبتكر بعيدًا عن النسخ الحرفي للأعمال الأصلية، مع التركيز على مراعاة الثقافة المحلية وقيم المجتمع.

رسالة للنقاد والجمهور
اختتم رامي عياش حديثه برسالة إلى النقاد والجمهور، داعيًا إلى تقييم الأعمال المُعادة صياغتها بموضوعية بعيدًا عن المقارنة المباشرة بالأصل، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من إعادة الإنتاج هو الاستفادة من النجاحات السابقة وتقديم محتوى يناسب تطلعات المشاهدين.
وأكد أن الفن مجال واسع يتسع للرؤى المختلفة، وأن التجارب الجديدة دائمًا ما تحمل في طياتها فرصًا للتطوير والإبداع.