عاجل

"ماذا بعد قمة الدوحة".. محلل سياسي يقدم اقتراحات لردع إسرائيل

مأمون فندي
مأمون فندي

علّق الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي على القمة العربية الإسلامية التي عُقدت أمس في الدوحة، مشيرًا إلى غياب الرغبة لدى الدول العربية والإسلامية في الدخول في مواجهة مع إسرائيل، سواء بشكل فردي أو من خلال تحالفات جماعية، وطرح فندي مجموعة من المقترحات التي من شأنها ردع إسرائيل وتغيير سلوكها، مؤكدًا على أهمية استخدام أدوات الضغط السياسي والاقتصادي.

 

وجاء ذلك في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" قائلًا: ماذا بعد قمة الدوحة؟ كان واضحًا في قمة الدوحة أنّه لا توجد رغبة لدى الدول الإسلامية والعربية في الدخول في مواجهة مع إسرائيل سواءً كدول منفردة أو كجماعات أو تحالفات. وربما يمثل ذلك تيارًا عالميًا يحاول الابتعاد عن استخدام القوة المسلحة، طبعًا مع استثناءات مثل روسيا وإسرائيل. ترامب، على سبيل المثال، استخدم الرسوم الجمركية كأداة ضغط اقتصادية  شكل من أشكال “التسليح” الاقتصادي بعيدًا عن الخيار العسكري تجاه الصين والهند والاتحاد الأوروبي. 
 

 

فما هي الموارد العشرة التي يمكن للدول العربية أن تستخدمها دون اللجوء إلى المواجهة العسكرية لردع إسرائيل وتغيير سلوكها؟ فيما يلي عشرة أمثلة؛ لو استُخدم نصفها على الأقل فبالتأكيد قد يتغير السلوك الإسرائيلي إذا قرر العرب تسليح أيٍّ منها:-
 1.تسليح صادرات الطاقة عبر أوبك+ للضغط اقتصاديًا.
 2.صناديق الثروة السيادية لسحب الاستثمارات أو توجيهها. 
3.استخدام الأدوات المالية لتقييد المعاملات وأنظمة الدفع. 
4.التحكم في الممرات البحرية مثل قناة السويس.
 5.فرض قيود على حقوق الأجواء وعبور الطائرات.
 6.العزلة الدبلوماسية عبر الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.
 7.تقييد الصادرات التكنولوجية ذات الاستخدام المزدوج. 
8.المقاطعة التجارية والسياحية المنظمة. 
9.تعطيل التأمين وخدمات الشحن البحري لرفع التكاليف. 10.ربط التطبيع بالحوافز أو العقوبات لفرض شروط سياسية.
 هذه مجرد عشرة أمثلة يمكن تسليحها ضد إسرائيل ومن يقف في صفها؛ وفي حال تفعيلها يتغير المشهد كليًا.

وكانت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الدوحة، شكلت محور اهتمام التغطيات الإعلامية العالمية، حيث تصدرت تصريحاته الصحف والقنوات الإسرائيلية.

واعتبرت كلمته حجر الأساس لمداولات القمة، إذ حذر من أن تصرفات إسرائيل تهدد اتفاقيات السلام وتضع المنطقة على حافة تصعيد خطير.

معاريف: تهديد بإلغاء اتفاقيات السلام

عنونت صحيفة "معاريف" تقريرها بـ"السيسي هدد بإلغاء اتفاقيات السلام"، مشيرة إلى أن الرئيس المصري وصف الأحداث الأخيرة بأنها "انتهاك خطير للقانون الدولي وسابقة خطيرة".

وأكد السيسي أن "أمن إسرائيل لن يتحقق بالقوة، بل باحترام سيادة الدول"، كما دعا لإنشاء آلية عربية إسلامية للتشاور الدائم، وخاطب الإسرائيليين قائلًا: "ما يحدث الآن يضر بمستقبل السلام ويمس أمنكم وأمن شعوب المنطقة، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة تتمثل في عودة الصراع وضياع جهود أسلافنا من أجل السلام".

 

يديعوت أحرونوت: السلام في خطر

واختارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنوان "السيسي يحذر: السلام في خطر"، ونقلت دعوته للإسرائيليين: "لا تدعوا جهود أجدادنا من أجل السلام تذهب سدى".

كما شدد السيسي خلال كلمته على رفض أي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، محذرًا من أن "السلوك الإسرائيلي المنفلت سيقوض الاستقرار ويؤجج الصراع".

هآرتس: تهديد مباشر لاتفاقيات السلام

أبرزت صحيفة "هآرتس" تصريح السيسي بأن "الإجراءات الإسرائيلية تخرب اتفاقيات السلام القائمة"، مشيرة إلى أن ما يجري حاليًا "يؤخر مستقبل السلام ويهدد أمن المنطقة بأسرها".

جيروزاليم بوست: تهديد الاتفاقات القائمة

أما صحيفة "جيروزاليم بوست" الإنجليزية فقد ركزت على قول السيسي: "تصرفات إسرائيل تضيف عقبات أمام فرص اتفاقيات سلام جديدة، وقد تؤدي إلى إجهاض الاتفاقات القائمة".

 

القنوات الإسرائيلية: تحذير وتهديد

نقلت القناة 12 عن السيسي قوله "ما يحدث يدمر مستقبل السلام"، مؤكدة أن الهجوم على الدوحة تجاوز كل الخطوط الحمراء.

وكتبت القناة 13 أن "إسرائيل تدفع المنطقة إلى تصعيد خطير"، مشيرة إلى إدانة السيسي للهجوم على قطر.

وأبرزت القناة 7 تهديده بأن "الخطوة الحالية قد تلغي اتفاقيات السلام مع مصر".

مواقع الأخبار العبرية.. إجماع على خطورة الموقف

نشرت واللا خدشوت: "إسرائيل تعرض اتفاقيات السلام للخطر".

وقالت ريشون دفر: "قمة طارئة في الدوحة: أمير قطر يتهم، السيسي يحذر، وعبد الله يطالب بالردع".

وأبرزت خدشوت بزمان: "السياسات الإسرائيلية تعرض اتفاقيات السلام في المنطقة للخطر".

 

وقالت ذا تايمز أوف إسرائيل: "الإجراءات الإسرائيلية قد تجهض اتفاقيات السلام".

رسائل السيسي في القمة

تحذير من أن التصرفات الإسرائيلية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ورفض قاطع لأي مقترحات تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، والدعوة إلى إنشاء آلية عربية إسلامية للتشاور الدائم، ورسالة مباشرة للشعب الإسرائيلي بأن السلام مهدد بالضياع إذا استمر النهج الحالي.

تم نسخ الرابط