بيراميدز في اختبار صعب أمام الأهلي السعودي ببطولة الإنتركونتننتال بجوهرة جدة

يعيش النادي الأهلي السعودي واحدة من أبرز فتراته في السنوات الأخيرة، بعدما تمكن من تحقيق بطولات بارزة واعتلاء منصات التتويج، ليؤكد حضوره القوي على الساحتين المحلية والقارية، الراقي الذي استعاد بريقه سريعًا عقب العودة إلى دوري روشن للمحترفين، لم يكتفِ بالمنافسة، بل رسخ نفسه بطلًا متوجًا ومرشحًا دائمًا للبطولات.

الأهلي بطلًا لدوري أبطال آسيا" النخبة" للمرة الأولى

نجح الأهلي في كتابة التاريخ مجددًا حين تُوّج بلقب دوري أبطال آسيا “النخبة”، البطولة القارية التي تجمع كبار أندية القارة في منافسات قوية لا تقبل أنصاف الحلول، التتويج باللقب وضعه في مصاف الكبار ورسّخ مكانته باعتباره أحد أعمدة كرة القدم السعودية، ولم يكتفِ بذلك، بل أضاف إلى خزائنه لقب السوبر السعودي على حساب منافسه النصر، في مواجهة مثيرة حسمها “الراقي” بذكاء تكتيكي وروح قتالية عالية، مؤكّدًا أنه عاد ليبقى ويهيمن.

عودة قوية في مستهل المشوار الآسيوي

مسيرة الأهلي هذا الموسم لم تقتصر على البطولات الماضية، بل امتدت لتشمل بداية قوية في الدفاع عن لقبه الآسيوي، ففي أولى مبارياته في النسخة الجديدة، أمام ناساف كارشي الأوزبكي، واجه الفريق اختبارًا صعبًا بعدما تأخر بهدفين نظيفين، لكن شخصيته البطولية ظهرت سريعًا، ليقلب الطاولة ويحقق انتصارًا مثيرًا بأربعة أهداف مقابل هدفين.
 

هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان رسالة واضحة لجميع المنافسين بأن الأهلي قادر على العودة من أي ظرف وأنه يمتلك الأدوات الكفيلة بعبور أصعب المواقف.

تلك العودة المثيرة عكست مدى قوة الخط الهجومي الذي يضم أسماء بارزة، مثل رياض محرز ، إيفان توني ، ميلوت ، إلى جانب الصلابة التكتيكية التي وضعها المدرب ماتياس يايسلة، والتي سمحت للفريق بالتحول السريع من حالة الانكسار إلى تحقيق الانتصار، جمهور الأهلي خرج سعيدًا وفخورًا، معتبرًا أن الفريق يسير في الطريق الصحيح نحو الحفاظ على اللقب القاري.

 بداية محلية متباينة في دوري روشن

على صعيد دوري روشن، خاض الأهلي مباراتين حتى الآن، البداية كانت مشجعة بعدما حقق فوزًا مهمًا على فريق نيوم بهدف نظيف، ليكسب ثلاث نقاط غالية في مستهل مشواره، غير أن الجولة الثانية حملت نتيجة مختلفة، إذ تعادل مع الاتفاق، في مباراة أظهرت أن المنافسة المحلية هذا الموسم لن تكون سهلة في ظل الطموحات الكبيرة لجميع الأندية.

هذا التباين في النتائج يضع الأهلي أمام تحدٍ مضاعف للحفاظ على استقراره المحلي، خصوصًا وأن الفريق لا يرغب في فقدان نقاط مبكرة قد تؤثر على موقعه في سباق القمة.
 

قمة مرتقبة أمام الهلال

و تتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة بين الأهلي والهلال يوم 19 سبتمبر الجاري، والتي تُعد واحدة من أبرز قمم الكرة السعودية والآسيوية، حيث تمثل المباراة اختبارًا حقيقيًا لقدرة قلعة الكؤوس على مجاراة منافس بحجم الزعيم، لاسيما أن الأخير بدوره يعيش حالة من التألق ويبحث عن تثبيت أقدامه في المنافسة المحلية.
 

جماهير “الراقي” تنتظر هذه المواجهة بشغف، إذ تعتبرها أكثر من مجرد مباراة دوري، بل صراع على الهيبة والكلمة العليا بين قطبين كبيرين.

 مواجهة قارية جديدة ضد بيراميدز
 بعد لقاء الهلال، سيكون الأهلي على موعد مع تحدٍ جديد أمام بيراميدز المصري يوم 23 سبتمبر، ضمن المرحلة الثانية من بطولة الإنتركونتننتال، و ستقام المباراة على ملعب الجوهرة المشعة، وهو ما يمنح الفريق السعودي أفضلية نسبية بفضل حضور جماهيره الكبيرة.
 

هذا اللقاء سيكون بمثابة اختبار مزدوج، الأول لقوة الأهلي أمام أحد أبرز الأندية المصرية في الرقت الراهن، والثاني لمدى قدرته على التكيف مع ضغط المباريات المتلاحقة ما بين الدوري المحلي والاستحقاقات القارية، نجاح الفريق في عبور هذه المرحلة سيمنحه دفعة معنوية هائلة للاستمرار في مشواره المليء بالطموحات