حمزة نمرة: "وافتكر" أقرب أغنية إلى قلبي وتعكس رحلتي وتجاربي
كشف الفنان حمزة نمرة عن مشاعره تجاه أحدث أغانيه «وافتكر» من الألبوم الجديد، مؤكداً أنها الأقرب إلى قلبه.
وأوضح نمرة، في حوار صريح ومؤثر مع الإعلامي عمرو الليثي عبر برنامج «واحد من الناس» على شاشة الحياة، أن الأغنية ليست مجرد عمل فني عابر، بل تعكس مزيجاً من التحديات التي عاشها، والأحلام التي تأجلت ثم تحققت بالصبر والإيمان. وأضاف قائلاً: «هذه الأغنية تعبر عني بشكل عميق، فهي تلخص الكثير من لحظاتي الصعبة والانتصارات التي منّ الله بها عليّ».
كلمات من القلب ولحن يترجم المشاعر
أشار الفنان إلى أن فكرة الأغنية وكلماتها كانت موجودة عنده منذ البداية، حيث كتبها بصدق مستمد من تجاربه الشخصية وعن التوزيع الموسيقي، أوضح أن الموزع أندريا مينا ساهم في إخراج العمل بالصورة النهائية المؤثرة، ليجعل من «وافتكر» أغنية تحمل طابعاً وجدانياً يلمس المستمع من اللحظة الأولى.
وقال نمرة: «الأغنية دائماً تجعلني أتأثر بالكلمات واللحن، وأشعر أنها تتحدث عني. في صغري كانت لدي أحلام كبيرة، بعضها لم يتحقق وقتها، لكن مع الصبر والإيمان قدرت أتجاوز الصعوبات».
التحديات تصنع الفنان الحقيقي
لم يُخفِ نمرة حقيقة أن مسيرته لم تكن سهلة، بل حفلت بتحديات وصعوبات كان عليه أن يواجهها بشجاعة. وأضاف قائلاً: «واجهت أوقاتاً عصيبة، لكن الله سبحانه وتعالى هو من ينجينا ويقوينا، وهذا ما أردت أن أعكسه في الأغنية: أن نتذكر دائماً أن النجاة والقدرة على الاستمرار تأتي من الله».
هذا البُعد الروحاني والإيماني في أغانيه يعكس التزام الفنان بنقل رسائل ذات قيمة، بعيداً عن مجرد البحث عن الشهرة أو الأضواء.
رسالة فنية تحمل المسؤولية
أكد حمزة نمرة أن هدفه الأساسي من الغناء ليس الترفيه فحسب، بل تقديم رسالة عميقة تمس وجدان المستمع وتدعوه للتأمل في حياته. وقال: «كنت سعيداً جداً عندما صدرت الأغنية، وأتمنى أن يصل إحساسها إلى كل إنسان. بالنسبة لي، الأغنية رسالة جادة، وأتعامل مع هذا النوع من الفن بمسؤولية كبيرة».
هذا الالتزام جعل أعماله السابقة تحقق نجاحاً لافتاً، حيث اعتاد جمهوره أن يتلقى منه رسائل صادقة بعيدة عن التكلف.
تنوع في الألبوم الجديد
وعن ألبومه الجديد، أوضح نمرة أن كل أغنية فيه تحمل نكهة خاصة وذكرى مختلفة، مشيراً إلى أنه يعتبر كل عمل بمثابة صفحة من كتاب حياته. وقال: «كل أغنية لها إحساس مختلف، مثل "شمس وهوا"، و"كله على الله"، و"وافتكر"، و"يا عزيز عيني". كل واحدة منها تعكس تجربة مررت بها وإحساساً متفرداً».
هذا التنوع يعكس حرص الفنان على أن يقدم لجمهوره مجموعة أعمال لا تقتصر على لون موسيقي واحد، بل تمتد لتشمل مشاعر وتجارب متنوعة.
الفن كتجربة إنسانية
يرى نمرة أن الغناء ليس مجرد وسيلة للتسلية، بل تجربة إنسانية عميقة تتقاطع مع مشاعر وآمال وآلام الناس. ويؤكد أن نجاح الأغنية يقاس بمدى قدرتها على لمس قلوب المستمعين والتعبير عنهم، وليس فقط بعدد المشاهدات أو المبيعات.
ويضيف: «الفن بالنسبة لي رسالة وجدانية، والنجاح الحقيقي أن يشعر المستمع أن الأغنية تعبر عنه وتواسيه أو تمنحه الأمل».
بصمة خاصة وصوت مميز
من خلال أغانيه الجديدة، يواصل حمزة نمرة ترسيخ مكانته كواحد من أبرز الأصوات الغنائية التي اختارت أن تسير في طريق مختلف، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين الوجدان والرسالة. «وافتكر» ليست مجرد أغنية جديدة في رصيده، بل محطة فارقة تعكس نضج تجربته الفنية والإنسانية، وتمنح جمهوره فرصة لاكتشاف بعد آخر من شخصيته وصوته.
