عاجل

ضياء رشوان: القضية الفلسطينية معقدة ولا حل لها دون عدالة وتضحيات كبيرة

ضياء رشوان
ضياء رشوان

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن القضية الفلسطينية هي من بين أكثر القضايا تعقيدًا، وبالتالي، لن تُحل بين ليلة وضحاها، موضحا أن الحل العادل لها يظل هدفًا بعيد المنال في الوقت الحالي، مشددًا على ضرورة أن تنتهي هذه القضية في المستقبل بحل عادل يعيد الحقوق لأصحابها.

الرئيس عبد الفتاح السيسي كان من أوائل القادة الذين شددوا على رفض تهجير الفلسطينيين

وأشار رشوان في حواره مع الإعلامي شادي شاش خلال برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان من أوائل القادة الذين شددوا على رفض تهجير الفلسطينيين، وهو الموقف الذي أصبح اليوم شعارًا دوليًا، مع استثناء دولتين فقط: إسرائيل، التي ترفض هذا الموقف بشكل قاطع، والولايات المتحدة، التي عبّرت عن موقف مشابه مرة واحدة دون أن تعيد تأكيده بعد ذلك.

ونوه رشوان إلى أن المجتمع الدولي يضغط بشكل مستمر على إسرائيل بسبب ما وصفه بـ"الحمق والجنون الإسرائيلي"، الذي لا يبدو أنه سيتوقف في القريب العاجل، مؤكدا أن هذا الضغط الدولي يعكس رفض العالم لممارسات الاحتلال، ومشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه تضحيات هائلة، حيث لا توجد حكومة في العالم يمكنها أن تتحمل مثل هذا العدد الكبير من الشهداء في أمة صغيرة يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، مضيفا: “لكن هذا هو ثمن الحرية، وهو ما لا بد أن يدفعه أي شعب يسعى لاستعادة حقوقه”.

ما يحدث الآن في فلسطين هو أمر فريد من نوعه

وتابع رشوان قائلًا: "تاريخ الأمم عبر العصور يُظهر أن الشعوب التي تخوض مراحل التحرر من الاستعمار والاحتلال عادة ما تضطر لتحمل هذه التضحيات"، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن في فلسطين هو أمر فريد من نوعه، مؤكدا أن ما يعكس خصوصية هذه اللحظة هو أن الاعتداءات لم تعد مقتصرة على الفلسطينيين أو الأراضي المحتلة، بل شملت لأول مرة في تاريخ إسرائيل والمنطقة دولة خليجية كاملة، ليست فقط دولة وسيطة أو مفاوضة.

وأوضح رشوان إن إسرائيل في الفترة الأخيرة أصبحت تمارس "جنونًا سياسيًا" غير مسبوق في تاريخها، مؤكدًا أنه لم يشهد في دراسته للنظم السياسية والعلاقات الدولية عبر العقود الماضية مثلما تفعله دولة الاحتلال الإسرائيلي حاليًا، حتى في أوقات حكم أدولف هتلر.

وأوضح رشوان، أن هتلر رغم جنونه كان لديه عقل في تحركاته العسكرية وكان قادرًا على السيطرة على أوروبا، لكنه هُزم عندما أخطأ في غزو الاتحاد السوفيتي، أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحكومته، فهما يتحدثان عن السيطرة على منطقة الشرق الأوسط التي تضم 550 مليون إنسان، رغم أن إسرائيل لا يتجاوز عدد سكانها 7.5 مليون نسمة.

 

رشوان: نتنياهو يسعى للهيمنة العسكرية على المنطقة بجيش محدود

وأشار رشوان إلى أن نتنياهو يسعى للهيمنة العسكرية على منطقة الشرق الأوسط باستخدام جيش إسرائيلي لا يتجاوز عدده 200 ألف جندي مع احتياطي يصل إلى 400 ألف، مضيفا: "كيف يمكن لجيش بهذا الحجم أن يسيطر على أكثر من نصف مليار إنسان؟ هذا أمر غير منطقي". 

وأضاف أن نتنياهو وحكومته يعتمدون على نصوص دينية مثل التوراة والتلمود بدلاً من المعطيات الواقعية والقدرات البشرية، مما يجعل تحركاتهم أشبه بالأوهام، منوها إلى أن نتنياهو تحدث عن مفهوم "إسرائيل الكبرى"، وهو مصطلح لم يسبق أن استخدمه أي مسؤول إسرائيلي منذ تأسيس دولة الاحتلال في عام 1948.

 وأوضح رشوان أن "إسرائيل الكبرى" التي يسعى نتنياهو إلى تحقيقها تشمل ضم 6 دول مجاورة بمساحة تقارب مليون كيلومتر مربع، وذلك بناءً على النصوص الدينية للتلمود وليس على الواقع الجغرافي والسياسي.

تم نسخ الرابط