أحمد موسى: مشاركة مصر بالقمة رسالة دعم لقطر ومواجهة للعدوان الإسرائيلي

أكد الإعلامي أحمد موسى أن مشاركة مصر في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة تمثل رسالة قوية على مساندة القاهرة لقطر، ودعمها الكامل في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم ، وأوضح أن هذه المشاركة تأتي في إطار التزام مصر بدورها العربي والإقليمي في الدفاع عن القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضاف موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" على قناة «صدى البلد»، أن أقل ما كان يجب أن يحدث من المجتمع الدولي هو فرض عقوبات صارمة على إسرائيل جراء ممارساتها، مشيرًا إلى أن الدول الـ57 المشاركة في القمة تمثل أكثر من ملياري مسلم حول العالم، متسائلًا: هل ستلبي هذه الدول تطلعات ملياري مسلم أم تكتفي بالبيانات؟.
دور قطر في وقف النار
وتحدث موسى عن الجهود القطرية في وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الدور بالغ الأهمية في ظل استمرار العدوان ،لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة باغتيال قيادات حركة حماس في أي مكان تمثل رسائل خطيرة، وقال: هل يمكن أن تقدم إسرائيل على تنفيذ ضربات ضد قادة حماس في دول أخرى؟ الإجابة نعم، ونتنياهو نفسه أعلن ذلك.
الموقف الأمريكي المنحاز
كما سلط الإعلامي الضوء على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي، الذي قال إن "الصداقة الأمريكية مع إسرائيل تتجاوز السلام"، معلقًا بأن هذا التصريح يعكس بوضوح انحياز الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل ، وأكد موسى أن هذا الخطاب الأمريكي لا يحمل سوى معنى واحد: أن واشنطن لا ترى في المنطقة سوى إسرائيل، وأن علاقتها بها تتجاوز كل المعايير الدولية.
وأوضح أن الدعم الأمريكي لإسرائيل مستمر بلا حدود، وأن إسرائيل تمثل الذراع العسكرية لواشنطن في الشرق الأوسط، ما يجعل الموقف الأمريكي جزءًا من استمرار الأزمات.
قرار أمريكي إسرائيلي مشترك
وتابع موسى قائلًا إن العدوان الإسرائيلي على قطر لم يكن قرارًا منفردًا من تل أبيب، بل جاء بضوء أخضر أمريكي، حيث لا يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي خطوة إلا بعد التشاور مع واشنطن.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل لم تكن عابرة، بل جاءت لدعم مخطط الاستيلاء على أجزاء من الضفة الغربية، وإنهاء القضية الفلسطينية بشكل كامل.
تحذير من الاعتراف المشروط
وفي ختام حديثه، حذر موسى الدول العربية والإسلامية من الوقوع في فخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق الشروط الإسرائيلية – الأمريكية، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تُستخدم كأداة لإنهاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بدلًا من استعادتها.