مسؤول فلسطيني: القمة العربية الإسلامية خطوة مهمة.. وكلمة السيسي كانت فارقة

قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في الدوحة تمثل محطة مهمة في مسار التضامن العربي مع دولة قطر، مشيرًا إلى أن القمة بعثت برسائل واضحة حول ضرورة اتخاذ موقف جماعي وفاعل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.
كلمة السيسي كانت فارقة
وأوضح خلال مداخلة عبر برنامج الحياة اليوم، والمذاع عبر قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل، أن كلمات القادة خلال القمة، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عكست وعيًا سياسيًا متقدمًا بطبيعة المرحلة وتعقيداتها، مؤكدًا أن كلمة السيسي كانت فارقة، إذ شددت على الثوابت العربية، ووجهت رسائل مدروسة توازن بين الحزم والدبلوماسية، خاصة في ما يتعلق بالاعتداء على السيادة القطرية.
وأشار إلى أن خطاب الرئيس السيسي تضمن موقفًا واضحًا من الاحتلال الإسرائيلي، وعبر عن رفض مصر القاطع لانتهاك سيادة الدول العربية، مع التأكيد على أهمية الحلول السياسية القائمة على احترام القانون الدولي وحقوق الشعوب.
إسرائيل تعمل على إقامة ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى"
ونوه عبدالعاطي إلى أن إسرائيل لا تسعى فقط إلى تنفيذ اعتداءات مؤقتة، بل تعمل على تثبيت مشروع طويل الأمد يهدف إلى إقامة ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى"، من خلال ترسيخ واقع جديد في المنطقة، يعتمد على تفتيت الجيوش الوطنية وإضعاف القرار السيادي العربي.
وأكد في ختام تصريحاته أن وقف هذه المخططات يتطلب تفعيل الإرادة السياسية العربية، وتعزيز آليات الردع المشترك، مشددًا على أن التضامن مع قطر ليس مسألة قطرية فقط، بل قضية تمس الأمن القومي العربي بكامله.
من جانبها، أكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، تمثل خطابًا سياسيًا عالي المستوى، اتسم بالحسم والمسؤولية، وعبّر عن موقف مصر الثابت والراسخ في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتصدي لمحاولات انتهاك سيادة الدول العربية.
وأضافت النائبة هند رشاد أن الرئيس السيسي، وكعادته في المحافل الدولية، أعاد توجيه البوصلة الإعلامية والسياسية نحو القضايا الجوهرية، حيث أكد بوضوح أن العدوان الإسرائيلي الغاشم لم يعد مقتصرًا على فلسطين وحدها، بل تجاوز الحدود بانتهاكه سيادة دولة عربية شقيقة مثل قطر، وهو ما يستوجب ردًا عربيًا جماعيًا حاسمًا.