هانى حتحوت: "المكايدة و"المصالح الشخصية" السبب الرئيس فى شكاوى الأعلى للإعلام
هاني حتحوت: «المكايدة» السبب الرئيس في شكاوى الأهلي والزمالك لـ«الأعلى للإعلام»

استنكر الإعلامي الرياضي هاني حتحوت، الشكاوى المتتالية المقدمة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، مؤكدًا أن ما يحدث ما هو إلا "مكايدة".
وعلق هاني حتحوت على الشكوى المقدمة ضد زميله "ماركو مراد"، من قبل نادي الزمالك بحجة أن محتواه الإعلامي يدعو لبث الفتنة والتعصب ونشر أخبار كاذبة، وجاءت تلك الشكوى بسبب سؤاله:" الأهلي هيفاوض حسين لبيب وميدو أمتي؟"، فيما اشتكى الأهلي بعد يوم واحد الإعلامي نفسه !.
الزمالك غير قادر على الحفاظ علي لاعبيه
وعلق هاني حتحوت على هذا الأمر من خلال منصة "إكس" قائلًا:" الزمالك الذي فقد ثلاثة من أبرز لاعبيه لصالح منافسه المباشر في خمس سنوات، ويفاوض الأهلي عبر وسطاء ثلاثة آخرين من لاعبيه، يرى أن الأزمة الحقيقية في السؤال الساخر من ماركو، وليس في واقعه الواضح جليًا بعدم القدرة على حفاظه على لاعبيه".
وتابع حتحوت:" النجم الأول للفريق، الذي ساهم تقريبا في آخر ٤ سنوات في نصف أهداف الزمالك، يفاوضه الأهلي، ويرفض - على الأقل حتى الآن - التجديد، والنجم الصاعد بقوة الصاروخ رحل لأوروبا في رحلة امتدت لـ٤ أشهر وعاد للأهلي، والواعد صاحب الـ١٨ عاما الذي شارك مع الفريق في ٢٢ مباراة في سنتين بمجموع دقائق يكمل ١٠ مباريات فقط يرفض التجديد ويفاوضه الأهلي، والمدافع الأساسي صاحب الـ٢٣ عاما يتعجب من قيمة راتبه ويرفض التجديد ويفاوضه الأهلي، بينما انتقل اثنان آخران للأهلي بأشكال أخرى".
وتساءل حتحوت ساخرًا:" هل يفاوض الأهلي حسين لبيب وميدو؟! .. وليس أين المشكلة ؟ .. لماذا يرحل لاعبونا ؟ .. لماذا يُفرغ قوامنا سنويا من أهم لاعبيه كبارهم وصغارهم؟ .. ماركو هو المشكلة !!.
المنيسي وحب الأهلي
"الإعلام الرياضي الساخر كان ومازال سلاحا مهما للنقد والتغيير والتطوير، سلاحٌ يبسط الفكرة ويفتح مجالا للتفكير، ويلقي الضوء بكلمة على واقع يحتاج للتحرك .. لا يسيء إلا للأنظمة الرياضية الهشة" الزميل إبراهيم المنيسي يرى في حديثه عبر قناته الشخصية "يوتيوب" والذي كان تمهيدًا لشكوى من الأهلي، يرى أن ماركو "يحمل كراهية للأهلي".
كراهية للأهلي لأنه تحدث عن واقع بطريقة ساخرة، وهو ما أراه موائمًا لحملة بدأت على الزميل ماركو مراد قبل أن يبدأ أولى حلقات برنامجه .. الخلاصة: هدف شكوى الزمالك، وشكوى الأهلي لم تأت بغرض المصلحة العامة، بل مصلحة شخصية، إما رفضًا لإلقاء الضوء على أزمة أو كتمًا لصوت يرونه مضادًا في الأفكار.
وأكد حتحوت أن هذا هو دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فمنذ تولى الوزير خالد عبد العزيز ومجلسه المسؤولية، أصدروا قرارات مهمة اتفقنا مع بعضها واختلفنا مع بعضها، لكنهم يتحركون لفرض الانضباط، وهو أمر مهم للغاية، ولكن الشكاوى الكيدية تهدر وقتًا وتضيع حقوقًا، لا تضبط إعلامًا.
واختتم حتحوت تدويناته قائلًا:" الطبطبة على المسؤولين لن تفرض الهدوء في الوسط الرياضي، بل ستفتح مجالا للتمادي في الأخطاء .. هل سنصل إلى مرحلة نطور فيها الإعلام الرياضي أم نتفرغ لمتابعة الشكاوى التي تهدف لإلقاء التهم والتشويش بشكوى وشكوى مضادة لإسقاط واحد من معسكر أمام سقوط واحد من المعسكر الآخر بنظام "واحدة بواحدة"، لتحقيق انتصار زائف؟ .. في نهاية الأمر، يبقى الإعلام عمومًا، والإعلام الرياضي في حالتنا، معركة حاسمة بين تحفيز الوعي والفكر .. وبين تحويل كل كلمة إلى خصومة .. وأثق بدور المجلس الأعلى للإعلام في التفريق الواضح بين الحالتين بالحفاظ على الانضباط المهني وبين حق الإعلاميين في طرح آرائهم بحرية".