الرئيس الفلسطيني: نقف بجانب قطر ونطالب بمحاسبة إسرائيل على عدوانها

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، أن اجتماع القادة العرب والمسلمين في هذا التوقيت يعكس وحدة الصف والتضامن الكامل مع دولة قطر الشقيقة، بعد الاعتداء الإسرائيلي الغادر الذي استهدف أراضيها.
وشدد الرئيس عباس على أن ما حدث يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً غير مسبوق على دولة وسيطة عُرفت دائمًا بمواقفها الداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة.
إدانة العدوان الإسرائيلي
أوضح الرئيس الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني، قيادةً وحكومةً، يقف إلى جانب قطر في مواجهة هذا العدوان الآثم، مؤكدًا أن إسرائيل تواصل سياستها العدوانية ضد الدول العربية والإسلامية بلا رادع، وهو ما يستوجب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي ،وأضاف أن تكرار مثل هذه الاعتداءات يهدد السلم العالمي، ويضرب أسس العلاقات الدولية، ويؤكد أن إسرائيل تمثل عامل تهديد دائم للأمن والاستقرار.
دعوة لمحاسبة إسرائيل دوليًا
وطالب الرئيس عباس بضرورة محاسبة إسرائيل على ما ترتكبه من انتهاكات جسيمة، ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني، بل وضد دول المنطقة كافة، مؤكدًا أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب يشجع تل أبيب على التمادي في عدوانها ، وشدد على أن مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الاحتلال هو أصل كل الأزمات التي تشهدها المنطقة منذ عقود.
إنهاء الاحتلال الطريق الوحيد للسلام
أكد الرئيس الفلسطيني أن أي حديث عن سلام أو استقرار إقليمي سيكون بلا معنى ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائمًا ، وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكن أن تكون شريكًا في صناعة الأمن والسلام، لأنها اختارت طريق العدوان والتوسع والاستيطان، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي اتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه ممارساتها.
دعوة إلى دور أمريكي فاعل
وفي ختام كلمته، دعا الرئيس محمود عباس الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها، والتدخل الجاد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمهيد الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ،وأكد أن إنهاء الاحتلال لا يمثل فقط ضمانة لحقوق الشعب الفلسطيني، وإنما هو السبيل الحقيقي لإنهاء دوامة الحروب والمجاعات والأزمات الإنسانية التي تتفاقم في المنطقة.