عاجل

الرئيس السيسي: لا بد من محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإسرائيلية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته التاريخية من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ،وشدد على أن أي محاولات لتبرير الاعتداءات أو غض الطرف عنها تمثل إخلالاً خطيراً بالقانون الدولي وتشجع على استمرار الانتهاكات.

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، إن "المحاسبة العادلة للمسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل أصبحت ضرورة لا تحتمل التأجيل"، مشيراً إلى أن ترك إسرائيل تواصل انتهاكاتها بلا حساب يعني تكريس لسياسة الإفلات من العقاب، وهو ما يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.

غياب الإرادة السياسية لدى إسرائيل

وأضاف الرئيس السيسي أن الأحداث الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن النهج العدواني الذي تتبناه إسرائيل يحمل نية مبيتة لإفشال كافة جهود التهدئة، وتعطيل أي مساعٍ جادة للوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار ،وأكد أن "لا إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلي للتحرك في اتجاه السلام"، موضحاً أن هذا الموقف يعكس رؤية ضيقة لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة.

كما أشار إلى أن استمرار العمليات العسكرية يضاعف من الكارثة الإنسانية في غزة، ويضع المنطقة بأكملها أمام تحديات غير مسبوقة، داعياً القوى الدولية الكبرى إلى التدخل الفوري لإجبار إسرائيل على التوقف عن ممارساتها العدوانية.

دعوة إلى موقف عربي وإسلامي موحد

وتابع الرئيس السيسي قائلاً: "الانفلات الإسرائيلي والغطرسة تتطلب من قادة العالمين العربي والإسلامي العمل نحو إرساء أسس ومبادئ تعبر عن رؤيتنا ومصالحنا". وأضاف أن هذه اللحظة الفارقة تستدعي صياغة موقف عربي وإسلامي موحد يعكس وحدة الصف ويبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن أمن واستقرار المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

كما شدد الرئيس على أهمية استثمار هذه القمة الطارئة لتأكيد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب فوراً، والتمهيد لاستئناف عملية السلام على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

مصر وتجديد التزامها التاريخي

وفي ختام كلمته، جدّد الرئيس السيسي التأكيد على التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، والعمل بلا كلل من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وقال إن "مصر ستظل على العهد دائماً، تبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والسلام".

بهذا الخطاب، وضع الرئيس السيسي إطاراً واضحاً للموقف المصري الذي يوازن بين رفض العدوان، والدعوة للتحرك الدولي، وتأكيد ضرورة وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة.

تم نسخ الرابط