"خلاف شخصي".. انتقادات لـ"حنان شرشار" بعد توجيهها اتهامات لحزب "حماة الوطن"

بعد تراجع حضورها في الفترة الأخيرة، عادت حنان شرشار القيادية السابقة بحزب حماة الوطن إلى الواجهة بتصريحات مثيرة للجدل، حيث ادعت أنها فوجئت بمطالبات مالية ضخمة من جانب بعض قيادات الحزب كشرط أساسي لدعم ترشحها في انتخابات مجلس النواب 2025.
حنان شرشار ظهرت في مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي مدعية تعرضها لضغوط مالية وصفتها بـ"غير المقبولة" مقابل منحها فرصة الترشح للانتخابات البرلمانية، في حين التزم حزب "حماة الوطن"، مفضلًا عدم الرد على تلك التصريحات حتى الآن.
تناقض التصريحات يفضح حنان شرشار
وعلى الرغم من أن الفيديو الذي نشرته بدا محاولة لكسب التعاطف ومحاولة للتواجد في الشارع السياسي، إلا أنه لاقى ردود فعل عكسية لوجود تناقضات في تصريحاها، ما عرضها لانتقادات قوية.
وفي تناقض واضح بشأن انتماءها الحزبي، أكدت حنان شرشار في الفيديو أنها تعمل في حزب "حماة الوطن" منذ 6 سنوات، واكتسبت شعبية كبيرة في دائرة الوراق بالجيزة، في حين أنها انضمت إليها مطلع 2024، حيث تقدمت باستقالتها من حزب "الحرية" في نوفمبر عام 2023، وكانت مرشحة كمستقلة في انتخابات 2020.


ويبدو أن حنان شرشار لا تُريد سوى تحقيق مكاسب شخصية والضغط على مسئولي حزب "حماة الوطن" من أجل الدفع بها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء عن طريق الضغط بادعاء طلب "مبالغ مالية"، أو بمحاولة إثارة بلبلة باتهام الحزب بأنه لا يزج بأقباط، على الرغم من وجود مرشحات في مجلس الشيوخ من الأقباط.
نظام "حماة الوطن" يدفع حنان شرشار للادعاءات
ويعتمد "حماة وطن" على نظام صارم لاختيار مرشحيه في الاستحقاقات النيابية، ولا يتم الأمر بشكل عشوائي أو وفقًا للأهواء الشخصية كما تدعي حنان شرشار، حيث تختار لجنة تنظيمية ملفات المرشحين، كما أن هناك لوائح داخلية مُنظمة لعملية الاختيار مثل: الأقدمية، القدرات الانتخابية والالتزام الحزبي.
ودفع نظام الحزب في اختيار مرشحيه حنان شرشار للخروج بمثل هذه التصريحات، بعدما فشلت في نيل ثقة المسئولين والترشح في انتخابات مجلس النواب، وذلك بسبب تاريخها السياسي المتقلب بين الأحزاب، كما أنها اعتادت على تقديم الاستقالات، ما يصعب الاعتماد عليها ككادر أساسي في “حماة الوطن”.