قمة الدوحة تمثل لحظة مفصلية في إعادة ترتيب المواقف العربية
أكد محمود السعيد موفد «إكسترا نيوز» إلى الدوحة، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة، المنعقدة اليوم في العاصمة القطرية، تمثل منعطفًا حاسمًا في السياسات الإقليمية، وسط إجماع على ضرورة بلورة رد عملي حازم على الممارسات الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة، خصوصًا العدوان على السيادة القطرية واستهداف الوفد المفاوض على أراضيها.
الأوساط السياسية تترقب صدور قرارات تنفيذية غير تقليدية
وقال السعيد، إن الأوساط السياسية والإعلامية داخل الدوحة تترقب صدور قرارات تنفيذية غير تقليدية، تتجاوز البيانات المعتادة، مضيفًا أن هناك حالة من الإجماع السياسي والإعلامي على أن إسرائيل تمادت في انتهاكها للقانون الدولي، دون رادع دولي حقيقي.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على قطاع غزة، بل شمل أيضًا دولًا ذات سيادة مثل لبنان وسوريا واليمن، قبل أن تتصاعد حدّته بضرب الأراضي القطرية واستهداف الوفد التفاوضي في الدوحة، ما يمثل سابقة دبلوماسية خطيرة.
إسرائيل خرقت سيادة قطر... وكسرت أطر التفاوض
وأشار «السعيد» إلى أن قطر تعاملت مع الاستفزاز الإسرائيلي بحكمة واتزان دبلوماسي، رغم أن العدوان شكل انتهاكًا مزدوجًا؛ ليس فقط بحقها كدولة ذات سيادة، بل باعتبارها وسيطًا مقبولًا دوليًا تم اختياره من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل نفسها، إلى جانب مصر، للوساطة في ملف المعتقلين.
وكشف «السعيد» أن مسودة البيان الختامي التي أعدها وزراء الخارجية واطّلع عليها الصحفيون والمحللون، جاءت بلغة حادة وواضحة، حيث وصفت الممارسات الإسرائيلية بـ"الجبن والحماقة"، وهي العبارات التي استخدمها الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية القطري وقيادات بارزة في منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف أن هناك توقعات واسعة بأن البيان النهائي على مستوى القادة والرؤساء سيكون أقوى وأكثر حسمًا، مع احتمالات طرح خطوات عملية تشمل: «خفض التمثيل الدبلوماسي، وتجميد اتفاقيات، بالإضافة إلى بحث قطع العلاقات مع إسرائيل من قبل بعض الدول».
وصول الوفود متواصل... وترقب لحضور الرئيس السيسي
وأشار السعيد إلى أن صباح اليوم شهد وصول عدد من القادة والرؤساء، من أبرزهم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فيما يُنتظر استكمال وصول الوفود بحلول 2 ظهرًا، كما أكد البيان الرئاسي المصري مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال القمة، ما يضفي ثقلًا إضافيًا على مداولات اليوم.
