عاجل

إعلامي: قمة الدوحة تُمهّد لتحرك دولي لردع الاحتلال الإسرائيلي

القمة العربية الإسلامية
القمة العربية الإسلامية

أكد أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة تحمل رسالة واضحة وقوية بالتضامن الكامل مع قطر، على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على أراضيها، مشددًا على أن هذا التطور يعد «اعتداءً سافرًا على دولة عربية عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة».

 استهداف عاصمة عربية بهذه الطريقة ينذر بخطر

وأضاف العشري، في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن استهداف عاصمة عربية بهذه الطريقة ينذر بخطر يهدد أمن واستقرار العواصم العربية والإسلامية كافة، ما يتطلب موقفًا موحدًا وحاسمًا من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أن القمة جاءت في توقيت حساس، بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي خطير في غزة، واستمرار سياسات التهجير والتطهير العرقي، وارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.

وحول الآليات المتوقعة، أوضح «العشري» أن مشروع «إعلان الدوحة» يتضمن خطوات جادة تتجاوز البيانات التقليدية، منها: «تحذير الدول التي تسعى للتطبيع مع إسرائيل من مغبة الاستمرار في تلك السياسات دون وجود تغييرات جوهرية على الأرض، وبحث إجراءات عقابية عربية وإسلامية ضد إسرائيل، قد تشمل مراجعة علاقات التعاون الاقتصادي، وإغلاق المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي، سواء المدني أو العسكري، بالإضافة إلى التحرك عبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدفع باتجاه اعتراف أوسع بالدولة الفلسطينية، ضمن الاستعدادات لاجتماع أممي مرتقب في 22 سبتمبر الجاري». 

 القمة تفتح الباب أمام تحركات عربية إسلامية منسقة

ولفت «العشري» إلى أن القمة تفتح الباب أمام تحركات عربية إسلامية منسقة نحو خلق ضغط دولي فعال على إسرائيل، خاصة مع تغير المزاج الدولي ومواقف بعض القوى الكبرى، نتيجة الجرائم الإنسانية البشعة التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية.

كما شدد على ضرورة أن تسفر القمة عن آليات تنفيذية واقعية، تتضمن: «حراك دبلوماسي موحد في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتعليق أو تجميد أشكال من التعاون مع إسرائيل لحين التزامها بالقانون الدولي، بالإضافة إلى دعم عربي كامل للمبادرة الفلسطينية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967». 

وأشار إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن «إسرائيل الكبرى» تكشف عن نزعة توسعية خطيرة يجب مواجهتها بموقف عربي إسلامي حازم.

واختتم العشري حديثه مؤكدًا أن المطلوب الآن ليس فقط تضامنًا سياسيًا أو إنسانيًا، بل تحركات استراتيجية منسقة تسهم في ردع إسرائيل، وإعادة ترتيب موازين القوى في المنطقة بما يخدم الحقوق الفلسطينية ويُعزز من الأمن القومي العربي.

 

تم نسخ الرابط