عاجل

دراسة أمريكية: كوب يومي من التوت الأزرق يُحسّن صحة القلب

التوت الأزرق
التوت الأزرق

كشفت دراسة علمية نُشرت مؤخرًا في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عن نتائج واعدة بشأن تأثير تناول التوت الأزرق على صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي. 

وأظهرت الدراسة أن تناول كوب واحد يوميًا من التوت الأزرق الطازج يُسهم في تحسين وظائف الأوعية الدموية وتقليل تصلب الشرايين، وهو ما يُعد مؤشرًا مهمًا للوقاية من أمراض القلب.

التوت الأزرق
التوت الأزرق

وشملت الدراسة 138 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عامًا، جميعهم مصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي حالة صحية شائعة تتسم بالسمنة البطنية، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الدهون الثلاثية، وتُعد من أبرز عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: الأولى تناولت كوبًا كاملًا من التوت الأزرق (150 جرامًا)، والثانية تناولت نصف كوب فقط (75 جرامًا)، بينما تلقت المجموعة الثالثة مسحوقًا وهميًا يحاكي شكل وطعم التوت الأزرق. 

وبعد متابعة استمرت ستة أشهر، سجلت المجموعة الأولى تحسنًا ملحوظًا في تمدد الأوعية الدموية بوساطة التدفق، وانخفاضًا في مؤشرات تصلب الشرايين، بينما لم تُظهر المجموعتان الأخريان نتائج مماثلة.

التوت الأزرق
التوت الأزرق

مضادات الأكسدة الطبيعية

ويُعد التوت الأزرق من الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة الطبيعية، وعلى رأسها الأنثوسيانين، الذي يُسهم في تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي، كما يتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض يجعله مناسبًا لمستويات السكر في الدم.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن تناول كوب يومي من التوت الأزرق قد يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 15%، ما يُعزز من أهمية دمج هذا النوع من الغذاء في النظام الغذائي اليومي، خاصة لمن يعانون من اضطرابات أيضية مزمنة.

 

ويُعد التوت الأزرق (Blueberry) من أكثر الفواكه شهرة في العالم من حيث الفوائد الصحية، وينتمي إلى فصيلة العنبية، ويُزرع بشكل رئيسي في أمريكا الشمالية وأوروبا، كما بدأت زراعته تنتشر في بعض الدول العربية، يتميز بلونه الأزرق البنفسجي الغني، وطعمه الحلو الحامض، ويُستهلك طازجًا أو مجففًا أو ضمن العصائر والمخبوزات.

يُعرف التوت الأزرق بأنه "غذاء فائق" (Superfood) نظرًا لتركيزه العالي من مضادات الأكسدة، وعلى رأسها مركب الأنثوسيانين، الذي يمنحه لونه المميز ويساعد في مكافحة الالتهابات والإجهاد التأكسدي المرتبط بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري والسرطان، كما يحتوي على فيتامين C وفيتامين K والألياف الغذائية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لدعم المناعة وصحة الجهاز الهضمي.

من أبرز خصائص التوت الأزرق أنه منخفض السعرات الحرارية ومؤشره الجلايسيمي منخفض، مما يجعله مناسبًا لمرضى السكري ولمن يتبعون أنظمة غذائية للتحكم في الوزن.

وتشير دراسات حديثة إلى أن تناول كوب يومي من التوت الأزرق قد يُحسّن وظائف الأوعية الدموية ويُقلل من تصلب الشرايين، خاصة لدى المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.

كما يُستخدم التوت الأزرق في الصناعات الغذائية والدوائية، ويُضاف إلى المكملات الصحية نظرًا لفوائده في تعزيز الذاكرة وصحة الدماغ، خاصة لدى كبار السن، وتُجرى أبحاث مستمرة حول دوره في الوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.

في ظل تزايد الاهتمام بالتغذية الوقائية، يُعد التوت الأزرق خيارًا ذكيًا وطبيعيًا لتعزيز الصحة العامة، ويمكن دمجه بسهولة في النظام الغذائي اليومي سواء عبر تناوله طازجًا أو ضمن وصفات متنوعة.

تم نسخ الرابط