ما عدد ركعات صلاة الضحى وما وقتها المشروع؟ الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية على مشروعية صلاة الضحى وأهميتها كإحدى السنن المؤكدة التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبيّنت أن أداء صلاة الضحى بعدد ركعات قد يصل إلى اثنتي عشرة ركعة يوميًا جائز شرعًا ولا حرج فيه.
وقت صلاة الضحى
أوضحت دار الإفتاء أن صلاة الضحى هي الصلاة التي يؤديها المسلمون في وقت ارتفاع الشمس بعد شروقها وحتى قبل دخول وقت الظهر، وهي صلاة نافلة تظهر شكر العبد لله على نعمه وبركاته. ويبدأ وقتها من بعد ارتفاع الشمس قليلاً (حوالي ربع الساعة بعد الشروق) ويستمر حتى قبل الظهر بقليل.
عدد ركعات صلاة الضحى
أشارت دار الإفتاء إلى أن أقل عدد ركعات صلاة الضحى هو ركعتان، وهو محل إجماع بين العلماء والفقهاء من مختلف المذاهب الإسلامية. ويعتبر أداء هذه الصلاة تعبيرًا عن الشكر لله، ودليلًا على المحافظة على السنن المؤكدة.
أكثر عدد ركعات صلاة الضحى
بيّنت دار الإفتاء وجود اختلاف بين العلماء حول أكثر عدد ركعات صلاة الضحى، حيث يرى مذهب الحنفية وبعض الشافعية أن أكثرها اثنتي عشرة ركعة، بينما يرى فقهاء المالكية، وأغلب الشافعية، والحنابلة أن أكثرها ثماني ركعات. كما أشار بعض العلماء إلى عدم وجود حد معين لعدد ركعات الضحى، ويجوز للمسلم أن يصلي ما شاء من ركعات دون التقيد بعدد معين.
نقلت دار الإفتاء حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي رواه أنس بن مالك: «مَن صلَّى الضُّحى اثنتي عشرة ركعة، بناه الله له قصرًا من ذهب في الجنة»، دلالة على فضل هذا العدد من الركعات. كما بينت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي أحيانًا أربع ركعات أو ستًا أو ثماني ركعات، مما يدل على عدم حصر الصلاة بعدد معين.
ردًا على سؤال يتعلق برجل يحافظ على أداء صلاة الضحى اثنتي عشرة ركعة يوميًا، أكدت دار الإفتاء أنه لا حرج عليه في ذلك، وأن مداومة هذا العدد من الركعات صحيحة شرعًا ومقبولة.
فضل صلاة الضحى في السنة النبوية
ذكرت دار الإفتاء أن صلاة الضحى حظيت بفضل عظيم في السنة النبوية، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة»، وأشار إلى أن ركعتي الضحى تكفي لتكون صدقة على عظام الإنسان، مما يعزز أهمية هذه الصلاة في شكر الله وكرامة الجسد.
دعت دار الإفتاء الجميع إلى المواظبة على أداء صلاة الضحى بقدر استطاعتهم، مؤكدين أن الله تعالى رحيم بعباده ويقبل العمل الصالح مهما كان بسيطًا. وشددت الدار على أهمية الإخلاص في العبادة، وأن عدد الركعات ليس مقياسًا للمقبولية بقدر ما هي نية العبد.
إن الالتزام بالسنن النبوية ومنها صلاة الضحى من أفضل العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، والله تعالى يغفر ويرحم ويقبل الأعمال الصالحة مهما اختلفت في عدد الركعات.
