عاجل

ما حكم إرضاع الطفل أمام الأخ الشقيق؟.. الإفتاء: يجوز بشرط

إرضاع الطفل أمام
إرضاع الطفل أمام الأخ الشقيق

أكدت دار الإفتاء المصرية أن عورة المرأة أمام محارمها – ومنهم الأخ الشقيق – لها ضوابط شرعية واضحة بيّنتها الشريعة الإسلامية تفصيلًا، مشيرةً إلى أنه لا مانع شرعًا من إرضاع الأم لطفلها أمام أخيها الشقيق، بشرط أن تتم تغطية موضع الإرضاع وعدم كشف ما لا يجوز كشفه شرعًا.

جاء ذلك في رد الدار على سؤال ورد إليها نصه: "ما حدود عورة البنت أمام أخيها؟ وهل يجوز لها أن تُرضِع صغيرها أمامه؟"، حيث أوضحت الدار أن الآية الكريمة في سورة النور: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا..﴾ [النور: 31]، قد بيَّنت الأصناف التي يجوز للمرأة أن تُظهر زينتها أمامهم، ومنهم الإخوة الأشقاء.

وأشارت الدار إلى أن الزينة الخفية التي يجوز إظهارها أمام المحارم تشمل: الشعر، والعنق، والذراعين، والساقين، ومقدم الصدر، لكنها لا تشمل العورة المغلظة ولا مواضع الإثارة الواضحة كالثديين حال الإرضاع إلا للضرورة ومع ستر الموضع.

وفي هذا السياق، أكدت الدار أن الضابط الشرعي في هذه المسائل قائم على تحقيق مقاصد الستر والأدب والحياء، موضحةً أن "ما عدا السوأتين والفخذين والبطن والظهر والثديين، فإنه يجوز للمرأة أن تُظهره أمام محارمها، ما دام في غير موضع ريبة أو فتنة".

وأضافت أن إرضاع الأم لطفلها أمام أخيها الشقيق جائز شرعًا إذا تمّ بصورة محتشمة ومع تغطية الثدي بما لا يلفت النظر أو يُظهر العورة، مشيرةً إلى أن هذا من الأمور التي اعتاد عليها الناس في البيوت دون نكير، ما دام في إطار من الحشمة والحياء، دون تكلّف أو تشدد مفرط.

ونوَّهت دار الإفتاء إلى أن الحياء لا ينافي الحكم الشرعي، وأنه ينبغي مراعاة الأعراف والعادات التي لا تخالف الشرع، موضحةً أن بعض الممارسات اليومية – كإرضاع الطفل أمام أحد المحارم – لا تدخل في دائرة التحريم إذا ضُبِطت بالآداب الشرعية.

واختتمت الدار بيانها بالتأكيد على أن مثل هذه الأسئلة تدل على حرص السائلة على الالتزام بالشرع، وأن الأحكام المتعلقة بعورات النساء أمام المحارم لا ينبغي أن تُفهم من منطلق التشدد أو سوء الظن، وإنما ضمن قواعد الستر والعفاف التي جاء بها الإسلام.

تم نسخ الرابط