«النقد الموسيقي»: اليوم المصري للموسيقى يحيي تراث سيد درويش

كشف الدكتور أشرف عبد الرحمن رئيس قسم النقد والنقد الموسيقي بأكاديمية الفنون، إن اليوم سيكون يوما مصريا موسيقيا، وذلك لأنه يشهد الاحتفاء بذكرى سيد درويش وإحياء الموسيقى العربية، مؤكدا على استمرارها للأعوام القادمة. 

وأشار عبد الرحمن، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة اكسترا نيوز، إلى أن اليوم المصري للموسيقى تم اختياره ليوافق ذكرى رحيل الفنان الكبير سيد درويش، موضحًا: «النهارده تعتبر أول فعالية باسم السيد درويش، يوم 15 سبتمبر الجاري، ووزارة الثقافة أصرت إن هي تعمله هذا اليوم المصري بالفعل، اسم كويس جدًا ومبادرة مهمة جدًا». 

ندوة بعنوان "النغم المصري، حكايات لا تنتهي بين الهوية والتجديد"

وأضاف: «أنا من ضمن الناس المساهمين النهارده في ندوة كبيرة جدًا بعنوان "النغم المصري، حكايات لا تنتهي بين الهوية والتجديد" في مكتبة القاهرة الكبرى، ومعايا مجموعة كبيرة من المتخصصين». 

وأكد: «سيد درويش يستحق إن إحنا فعلاً نعمل يوم باسمه، وهو يمثل الموسيقى العربية، لأن سيد درويش غير مجرى الموسيقى العربية تمامًا، هو اللي وضع أساس لشكل الموسيقى العربية». 

الموسيقى المصرية كانت متأثرة بالغناء التركي 

وأوضح أن الموسيقى المصرية كانت متأثرة بالغناء التركي سابقًا، بينما أضفى سيد درويش طابعًا تعبيريًا جديدًا، قائلا: «الغناء زمان كان تطريب، إنما سيد درويش أدخل التعبيرية، وعمل 32 مسرحية من أهم المسرحيات الغنائية». 

وأكد على أهمية الحفاظ على التراث الموسيقي المصري، قائلاً: «هذه المبادرة تحقق حلم كل المتخصصين بإحياء تراثنا الفريد والمهم جدًا على مستوى الوطن العربي، ونحن نتحدث عن 80 مكانًا و100 احتفالية على مستوى جمهورية مصر العربية». 

وأشار إلى أن هذه المبادرة تمثل بداية مبشرة لعودة قوة مصر الفنية ورفع الذوق العام، خاصة في ظل التحديات التي واجهتها الساحة الموسيقية مؤخرًا: «بقينا فترة طويلة بنتكلم عن أغاني المهرجانات، وإن الشباب الذوق انحضر الفن، لكن لازم يكون في تنوع في الأذواق المختلفة». 

وعن بث الموسيقى في المترو وأماكن التجمع، قال: «نتمنى ألا يكون الأمر مقتصرًا على يوم الموسيقى فقط، بل يكون على مدار العام، لأن هذا يساهم في رفع الذوق العام». 

وشدد رئيس قسم النقد على أهمية تعريف الشباب بتراثهم الموسيقي ودمجه مع روح العصر، قائلا: «الشباب وأولادنا مش عارفين مثلاً إن في متحف أم كلثوم أو متحف لعبد الوهاب، وكل ده مفتوح مجانًا النهارده، وده شيء جميل».