كشف أثري ضخم وورشة لصهر النحاس ومبانٍ تؤكد عظمة المصري القديم بسيناء| فيديو

قال الدكتور هشام حسين، مدير عام آثار سيناء، إن الكشف الأثري الجديد في جنوب سيناء يعد من أهم الاكتشافات خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن أهميته تنبع من جوانب اقتصادية وأثرية واستراتيجية وثقافية وسياحية.
طبيعة الكشف هي عبارة عن ورشة ضخمة لصهر النحاس
وأضاف هشام، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة اكسترا نيوز: «الكشف طبعًا مهم جدًا جدًا بالنسبة لعدد من يعني مثلًا اقتصاديًا، أثريًا، استراتيجيًا، ثقافيًا، سياحيًا»، لافتا إلى أن طبيعة الكشف هي عبارة عن ورشة ضخمة لصهر النحاس، قائلا: «اكتشفنا مباني إدارية ونقاط مراقبة، كجزء من منظومة التعدين المصرية في جنوب سيناء، وده بيأكد إن المصريين القدماء كان عندهم تنظيم جيد جدًا جدًا في عملية استخراج المعادن وإدارتها».
سيناء كانت المركز الرئيسي لتعدين النحاس
وعن أهمية الكشف لتاريخ مصر، أوضح: «ليه الكشف مهم بالنسبة لتاريخ مصر، لأنه بيوضح إن سينا كانت مركز رئيسي بصناعة وتعدين النحاس، اللي هو أساس الصناعات الحرفية والعسكرية في مصر».
وتابع حسين: «الأهمية الاستراتيجية زي ما قلت وأكدت، إن ده بيبرهن على أهمية سيناء كمركز صناعي وتعديني بيخدم الدولة ككل، ويوضح عمق الوجود المصري والسيطرة المصرية على المناطق المهمة سواء في مناطق التعدين المنتشرة في جنوب سيناء».
وادي النصب من أبرز المناطق
وأشار إلى أن وادي النصب يُعد من أبرز هذه المناطق، لكنه أوضح وجود مناطق أخرى ذات أهمية كبيرة مثل: «وادي سور، وادي الخريج، وادي مغارة، مشيرا إلى أنها كانت مناطق تعدينية»، مؤكدا على أن المصري القديم كان مهتما بسيناء في تلك الفترة»، قائلا: «إنها كانت مصدر أساسي للنحاس والفيروز».
كميات كبيرة من النحاس تخرج من وادي النصب
وأكد حسين على أهمية وادي النصب تحديدًا، قائلًا: «منطقة وادي النصّب بالتحديد معروفة من فترة كبيرة جدًا إنها مركز تعديني للنحاس، في كميات كبيرة جدًا من خبث النحاس موجودة في الوادي، تُقدّر بحوالي 100,000 طن، وده بيبين الكميات المستخرجة على مر العصور المصرية القديمة، كانت كميات كبيرة جدًا جدًا من النحاس خرجت من وادي النصّب».