على رأسها البعثة الإسبانية بالأقصر.. تفاصيل زيارة ملك إسبانيا إلى مصر

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، عن بدء الملك فيليب السادس ملك إسبانيا وزوجته الملكة ليتيزيا زيارة رسمية إلى مصر خلال الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر الجاري، استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وخلال الزيارة، من المقرر أن يتفقد الملك والملكة عددًا من المشروعات الاقتصادية والثقافية والعلمية الإسبانية في القاهرة والأقصر، بما في ذلك البعثات الأثرية الإسبانية العاملة في مجال استكشاف وحفظ الآثار المصرية القديمة، خصوصًا المرتبطة بمعابد الأقصر.

كما سيُعقد منتدى أعمال مصري-إسباني يضم رجال أعمال من الجانبين، لبحث فرص الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والسياحة، مع التركيز على مشروعات التحول الرقمي والتنمية المستدامة.

وتمثل الزيارة خطوة جديدة في مسار العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا، والتي ارتقت في فبراير الماضي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يفتح المجال أمام تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي بين البلدين.

وتعود جذور العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى قرون طويلة، حيث ارتبط البلدان بتبادل تجاري وثقافي بارز منذ العصور الوسطى، عندما كانت الأندلس جزءًا من العالم الإسلامي وشهدت نهضة علمية في الطب والرياضيات. وفي العصر الحديث، أقيمت العلاقات الدبلوماسية عام 1922، وتوثقت في حقبة الرئيس جمال عبد الناصر والجنرال فرانكو، لتشهد مراحل من المد والجزر، قبل أن تتعزز بشكل أكبر عقب ثورة يناير 2011 بدعم إسبانيا لمسار التحول الديمقراطي في مصر.

وفي فبراير 2025، وخلال زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد، وقّع البلدان إعلانًا مشتركًا لترقية العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة تغطي مجالات الاقتصاد والتجارة والدفاع والهجرة والثقافة والزراعة، وأسفر ذلك عن توقيع عدة مذكرات تفاهم في مجالات النقل والاقتصاد والصحة.

وبحسب البيانات الرسمية، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 2.5 مليار يورو عام 2024، حيث تعد مصر الشريك التجاري الأول لإسبانيا في شمال أفريقيا، إذ تمثل 0.48% من صادراتها و0.23% من وارداتها.