انطلاق الأسبوع الثقافي بأوقاف أسيوط حول تربية النشء على المنهج النبوي
شهد المسجد العباسي التابع لإدارة لأوقاف أسيوط ، اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025م، انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي تحت عنوان: "منهج النبي صلى الله عليه وسلم في رعاية النشء والتواصل معهم".
حضر اللقاء محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، وعبد العزيز عباس فرغلي أستاذ الدعوة المساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، وناصر محمد السيد علي مدير المتابعة بمديرية الأوقاف، إلى جانب جمع من رواد المسجد وطلبة العلم.
أجواء روحانية
افتُتِح اللقاء بتلاوة من القرآن الكريم بصوت مصطفى حسن معوض الذي أضفى أجواء روحانية مهّدت لانطلاقة الفعاليات.
رعاية النشء مسؤولية عظيمة دعا إليها الإسلام
في كلمته، أكد محمد عبد اللطيف أن رعاية النشء مسؤولية عظيمة دعا إليها الإسلام، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته..."، موضحًا أن المنهج النبوي في تربية الشباب قائم على الرحمة والقدوة الحسنة لا على القسوة أو التعنيف. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغرس القيم بالحب واللين، وأن الوالدين والمربين يحملون أمانة كبرى في هذا الجانب.
الثقة بالشباب وصناعة القادة تبدأ مبكرًا
من جانبه، شدد عبد العزيز عباس فرغلي على أن الشباب هم طاقة الأمة ومفتاح نهضتها، وضرب مثالًا بسيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه الذي ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قيادة جيش وهو في مقتبل العمر، مؤكدًا أن الثقة بالشباب وصناعة القادة تبدأ مبكرًا.
وأضاف أن المؤسسات الدعوية والتعليمية مطالبة بإحياء النهج النبوي في التعامل مع النشء لمواجهة تحديات العصر بثوابت الدين.
غرس العقيدة الصحيحة والأخلاق الحميدة
أما ناصر محمد السيد علي، فأوضح أن الاهتمام بالنشء واجب شرعي ومجتمعي، وأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من غرس العقيدة الصحيحة والأخلاق الحميدة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وأكد أن الأخلاق هي الأساس الذي ينهض به الشباب ويستقيم به المجتمع، وأن الأمة التي تحصن أبناءها بالقيم إنما تؤسس لنهضتها واستقرارها.
