عاجل

محمد العرابي: قمة الدوحة أمام اختبار حقيقي في ظل ظروف مرتبكة

السفير محمد العرابي
السفير محمد العرابي

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة يأتي في ظرف دولي شديد الارتباك، ما يفرض ضرورة خروجها بقرارات واقعية وقابلة للتنفيذ بعيدًا عن البيانات التقليدية.

وقال العرابي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج حديث القاهرة على قناة القاهرة والناس، إن القمة مطالَبة بالتحرك بقوة مع المجتمع الدولي في ظل الزخم المتزايد لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية التعاون مع الدول الصديقة لتضييق الخناق على إسرائيل وفرض عقوبات اقتصادية رادعة عليها.

البيان الصادر عن الاجتماع التحضيري للقمة عكس موقفًا قويًا

وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن البيان الصادر عن الاجتماع التحضيري للقمة عكس موقفًا قويًا، مؤكّدًا احترام سيادة دولة قطر وتبني محددات واضحة لدعم القضية الفلسطينية. 

وأضاف أن إسرائيل تعيش حالة عزلة متزايدة عالميًا، ما يجعلها أكثر توترًا وعدوانية، محذرًا من احتمال إقدامها على تصعيد جديد مع اقتراب الذكرى الثانية لأحداث 7 أكتوبر، في محاولة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتحقيق أهدافه قبل هذا الموعد.

"رسالة استفزازية"

وشدد العرابي على أن وجود وزير الخارجية الأمريكي في إسرائيل بالتزامن مع انعقاد القمة يمثل "رسالة استفزازية" لقادة القمة، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا وتفرض قيودًا على بعض الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة.

القمة العربية في الدوحة تعقد في ظرف استثنائي 

قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والدراسات، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تعقد في ظرف استثنائي وغير معتاد، موضحًا أن استهداف قطر مباشرة من قبل إسرائيل يمثل "مستجدًا غير تقليدي" يضفي على القمة طابعًا مختلفًا وجديًا.

وأوضح أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي ببرنامج ملف اليوم على قناة القاهرة الإخبارية، أن دخول قطر في "حزام الاعتداءات الإسرائيلية" يمنح القمة أهمية خاصة، لكنه أشار إلى أن الهامش العربي يظل محدودًا نتيجة التمسك بالثوابت السياسية والدبلوماسية، مثل الحلول السلمية ومبادرة بيروت 2002 واتفاقيات السلام القائمة.

تم نسخ الرابط