عاجل

ساعر: ناقشنا مع واشنطن ضم الضفة لإسرائيل ونرفض قيام دولة فلسطينية

جدعون ساعر
جدعون ساعر

كشف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، عن مستجدات المداولات الجارية بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مؤكداً أن القرار لم يتخذ بعد، لكنه يخضع لنقاش داخلي في إسرائيل إلى جانب حوار مفتوح مع الإدارة الأمريكية.

جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية قدّمها ساعر لسفراء إسرائيل حول العالم، تناولت ملفات سياسية حساسة تتعلق بمستقبل الأراضي الفلسطينية، وتحديداً في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى الجهود الدولية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.

إجهاض فرص إقامة الدولة الفلسطينية

وأوضح ساعر أن فرض السيادة على الضفة الغربية قد يُطرح ضمن "خطوات ردعية" محتملة في حال استمرت الجهود الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية بشكل أحادي. وأضاف: "تجري مناقشات داخلية حول هذه المسألة، وهناك أيضًا حوار قائم مع الأمريكيين بهذا الشأن".

وحول الوضع في قطاع غزة، زعنم ساعر أن المصالح الإسرائيلية هناك "أمنية بحتة"، وأن تل أبيب لا تسعى إلى التحكم في حياة السكان الفلسطينيين في القطاع، مشيراً إلى ضرورة وجود "مرحلة انتقالية" تتضمن ترتيبات دولية، يتم التشاور بشأنها مع واشنطن في سياق ما يعرف بمناقشات "اليوم التالي" لانتهاء العمليات العسكرية.

وفيما يتعلق بمساعي إقامة دولة فلسطينية، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن غالبية الجمهور والحكومة والكنيست في إسرائيل يرفضون بشكل قاطع هذا الطرح، قائلاً: "الدولة الفلسطينية ليست مشروع سلام، بل وسيلة لتدمير إسرائيل"، وفق تعبيره.

اقتحام روبيو ونتنياهو لحائط البراق في القدس

تزامنت تصريحات ساعر مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى إسرائيل، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع القيادة الإسرائيلية، شملت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في الدوحة، والتي أثارت موجة انتقادات دولية.

وقد ظهر روبيو إلى جانب نتنياهو والسفير الأمريكي في تل أبيب عند حائط البراق في القدس المحتلة، حيث قرأوا آيات من التوراة في مشهد رمزي مثير للجدل، تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وزير الخارجية الأمريكي: العدوان على قطر لن يؤثر في دعمنا لإسرائيل

وكان روبيو قد صرّح قبل مغادرته واشنطن بأن الغارة الإسرائيلية على قطر "لا تخدم المصالح الأمريكية ولا الإسرائيلية"، موضحاً أن الإدارة الأمريكية غير راضية عن هذه الخطوة التي وصفها بـ"الأحادية".

لكنه في الوقت ذاته شدد على أن الحادث لن يؤثر على الدعم الأمريكي لإسرائيل، قائلاً إن العلاقات بين الجانبين ستظل قوية، مشيراً إلى أن الحوار مع تل أبيب سيشمل تقييم تداعيات الهجوم على جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بملف الرهائن وحسم الحرب ضد حركة حماس.

تم نسخ الرابط