عاجل

سن اليأس.. ما تحتاج النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر إلى معرفته

نساء في الثلاثينيات
نساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر

تعتبر تقلبات المزاج، وضباب الدماغ، والتعرق الليلي بالنسبة للعديد من النساء في أواخر الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، من أبرز التغييرات التي تأتي بشكل غير متوقع.

في كثير من الأحيان تتجاهل النساء تلك العلامات على أنها علامة على الإجهاد أو الشيخوخة، ولكنها في الواقع قد تشير إلى مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وهي المرحلة الانتقالية التي تسبق انقطاع الطمث والتي يمكن أن تعطل كل جزء تقريبًا من الحياة اليومية.

مرحلة انقطاع الطمث

رغم تأثيرها على ملايين النساء، لا تزال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث غير مفهومة جيدًا، فيتم تعريفها على أنها النقطة التي لا تأتي فيها الدورة الشهرية لدى المرأة لمدة 12 شهرًا متتاليًا.

من ناحية أخرى، تُشير مرحلة ما قبل انقطاع الطمث إلى المرحلة الانتقالية التي تسبق انقطاع الطمث، وخلال هذه الفترة، تبدأ مستويات هرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون بالتذبذب، مما قد يُسبب أعراضًا مثل الهبات الساخنة، وتقلبات المزاج، واضطرابات النوم، وعدم انتظام الدورة الشهرية، كما قالت.

وفي حين أنه لا يوجد عمر محدد لبداية انقطاع الطمث، إلا أن منظمة الصحة العالمية تُحدد متوسط ​​سن انقطاع الطمث بين 50 و55 عامًا.

ومع ذلك، يمكن أن تبدأ مرحلة ما قبل انقطاع الطمث في أواخر الثلاثينيات، أو غالبًا في منتصف أو أواخر الأربعينيات، إذا ظهرت الأعراض في أواخر الثلاثينيات، فمن المهم استبعاد الأسباب الكامنة الأخرى.

العلامات المبكرة 

تشمل العلامات المبكرة تغيرات في دورات الحيض، سواءً كانت أكثر غزارة، أو أقصر، أو أطول، أو غير منتظمة، كما أن التعرق الليلي، وتقلبات المزاج، وآلام المفاصل، وتشوش الذهن، والاستيقاظ منهكًا رغم النوم، من الأعراض الشائعة أيضًا.

دور التغذية وممارسة الرياضة والنوم

مع انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، تصبح النساء أكثر عرضة لمشاكل مثل هشاشة العظام وأمراض القلب، لذلك، يُعد اتباع نظام غذائي متوازن غني بالكالسيوم وفيتامين د والبروتين أمرًا ضروريًا، كما أن اتباع نظام غذائي صحي للقلب، منخفض الدهون والكوليسترول، يدعم الصحة على المدى الطويل.

وتعتبر تمارين القوة ضرورية، إذ تفقد النساء كتلة العضلات بشكل طبيعي خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، والعضلات القوية لا تدعم عملية الأيض فقط، بل تحمي المفاصل أيضًا وتُحسّن كثافة العظام.

نظافة النوم مهمة أيضًا، وهذا يشمل تجنب التمارين الشاقة قبيل النوم، والحد من تناول الكافيين، وتقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم لتعزيز الراحة والتعافي بشكل عام.

التعامل مع الحالة المزاجية والتوتر

يجب البدء باستراتيجيات يومية بسيطة، كتمارين اليقظة الذهنية، مثل التنفس العميق، واليوجا الهادئة، أو تمارين الاسترخاء، التي تُساعد على تنظيم التوتر، كما أن البقاء على تواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة الداعمين لا يقل أهمية عن ذلك لتحقيق الصحة النفسية.

تم نسخ الرابط