فيسبوك يبدأ توزيع مدفوعات التسوية من فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" قريبًا

أعلنت شركة "ميتا" المالكة لشبكة فيسبوك عن بدء توزيع مدفوعات التسوية البالغة 725 مليون دولار للمستخدمين المتأثرين بفضيحة تسريب البيانات التي تورطت فيها شركة "كامبريدج أناليتيكا" للتحليلات البيانات.
تفاصيل التسوية:
صدر الأمر القضائي بتوزيع مدفوعات التعويضات في 27 أغسطس الماضي، ويشمل التعويض نحو 18 مليون مستخدم أمريكي تقدموا بمطالبات مؤكدة، وبلغ إجمالي المطالبات المقدمة حوالي 29 مليون مطالبة.
نطاق الاستحقاق:
شملت أهلية الاستحقاق أي مستخدم أمريكي لـ فيسبوك كان لديه حساب نشط بين، 24 مايو 2007
- 22 ديسمبر 2022، بما في ذلك المستخدمين الذين حذفوا حساباتهم لاحقًا.
خلفية القضية:
تعود القضية إلى عام 2018 عندما كشفت investigations أن بيانات حوالي 87 مليون مستخدم قد تم الحصول عليها بشكل غير مصرح به من قبل، شركة كامبريدج أناليتيكا، ومطورين خارجيين ووسطاء بيانات، وشركات إعلانية.
إجراءات ميتا :
عقب الفضيحة، قامت فيسبوك بتقييد وصول الجهات الخارجية إلى بيانات المستخدمين، وتطوير أدوات أكثر تطورًا لإبلاغ المستخدمين عن كيفية جمع البيانات ومشاركتها، ومع الإشارة إلى أن ميتا لم تعترف بأي خطأ كجزء من اتفاقية التسوية.
طرق استلام المدفوعات
سيتم توزيع المدفوعات عبر التحويل المباشر إلى الحساب البنكي
- نظام باي بال
- بطاقة ماستركارد الافتراضية المسبقة الدفع
- تطبيقي فينمو وزيل
إجراءات التتبع:
سيتم إرسال بريد إلكتروني يمنح "فرصة ثانية" للمستخدمين، الذين فشلت مدفوعاتهم، أو انتهت صلاحية طرق الدفع المقدمة منهم.
يذكر أن المهلة النهائية لتقديم المطالبات كانت في 25 أغسطس 2023، وتأتي هذه المدفوعات تتويجًا لأكثر من عامين من الإجراءات القانونية منذ الإعلان عن التسوية في ديسمبر 2022.
جدير بالذكر أن شركة "ميتا" (Meta Platforms Inc.)، المعروفة سابقًا باسم "فيسبوك"، هي واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، تأسست عام 2004 على يد مارك زوكربيرغ.
بدأت كموقع تواصل اجتماعي، ثم توسعت فيسبوك لتضم مجموعة من التطبيقات والخدمات مثل إنستجرام، واتساب، وماسنجر، لتصبح مركزًا عالميًا للتواصل الرقمي.
في عام 2021، أعلنت فيسبوك تغيير اسمها إلى "ميتا"، في خطوة تعكس تحولها الاستراتيجي نحو بناء "الميتافيرس"—عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يتيح للمستخدمين التفاعل والعمل والترفيه عبر تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز.
هذا التوجه الجديد يعكس طموح ميتا في أن تكون رائدة في الجيل القادم من الإنترنت، حيث لا يقتصر التفاعل على النصوص والصور، بل يمتد إلى تجارب غامرة.
تواجه ميتا تحديات قانونية وتنظيمية متعددة، أبرزها قضايا مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة، حيث تُتهم الشركة باحتكار سوق التواصل الاجتماعي من خلال استحواذها على إنستجرام وواتساب.
كما تعرضت لانتقادات بسبب سياساتها المتعلقة بإدارة المحتوى، خاصة بعد تقليصها لبرامج تدقيق الحقائق وتخفيف القيود على المنشورات المثيرة للجدل.
رغم هذه التحديات، تواصل ميتا الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، وحماية الخصوصية.
وقد حققت انتصارًا قضائيًا كبيرًا ضد شركة NSO الإسرائيلية، حيث حصلت على تعويضات تفوق 167 مليون دولار بسبب استخدام برمجية تجسس عبر واتساب.