عاجل

أمل سلامة: تغير خطاب الجزيرة عن مصر دليل على قوة الإعلام المصري

أمل سلامة
أمل سلامة

أكدت النائبة  أمل سلامة، عضو مجلس النواب، إن التغير الملحوظ في خطاب قناة الجزيرة تجاه مصر، والذي برز مؤخراً في تصريحات الإعلامي نزيه الأحدب، يمثل اعترافاً غير مباشر بأن الخطاب السابق للقناة لم يعد قادراً على الاستمرار في مواجهة الحقائق التي فرضتها الدولة المصرية على أرض الواقع.

وأضافت سلامة، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" أن الجزيرة، التي طالما اتخذت من مصر مادة أساسية لحملاتها الإعلامية، باتت مضطرة اليوم إلى التوقف أمام الحقائق الصلبة، وهو ما جعلها تعيد النظر في طريقة تناولها للشأن المصري، مشيراً إلى أن هذا التحول ليس مجرد موقف فردي من أحد الإعلاميين، بل يعكس اتجاهاً تدريجياً في لغة القناة نفسها.

وأوضحت النائبة أن متابعة دقيقة لخطاب الجزيرة خلال السنوات الأخيرة تكشف أن حدة الهجوم تراجعت في عدة مناسبات، لكن الجديد هذه المرة هو أن الاعتراف بدور إعلامي وطني مثل أحمد موسى جاء على لسان أحد وجوه القناة، وهو ما يعكس أن مصر استطاعت أن تفرض احترامها حتى على المنابر التي اعتادت التشكيك فيها.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن تغير خطاب الجزيرة لا يعني تخليها الكامل عن مواقفها السابقة، لكنه في الوقت نفسه يمثل إقراراً عملياً بأن الهجوم المستمر على مصر لم يعد مجدياً، وأن الرأي العام العربي بات أكثر وعياً من أن تنطلي عليه محاولات التضليل.

وأشارت النائبة إلى أن هذا التحول يجب أن يُقرأ في سياق ما حققته الدولة المصرية من نجاحات ملموسة في الداخل والخارج، بدءاً من استعادة الاستقرار السياسي، وصولاً إلى دورها المحوري في القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن كل ذلك جعل أي وسيلة إعلامية، مهما كان موقفها، تعيد حساباتها عند الحديث عن مصر.

وتابعت: "تغير خطاب الجزيرة تجاه مصر لم يأت مجاملة أو تنازلاً، وإنما جاء بحكم قوة الموقف المصري، الذي أثبت أنه صلب لا يتأثر بالحملات ولا ينكسر أمام محاولات التشويه".

وشددت النائبة على أن هذا الاعتراف يجب أن يدفع المصريين إلى مزيد من الثقة في إعلامهم الوطني، الذي نجح في أن يكون حائط صد، وفي الوقت ذاته مصدر معلومات موثوق، ما أجبر القنوات المعادية على مراجعة خطابها.

تم نسخ الرابط