خبير استراتيجي: القمة العربية الاستثنائية تدعم مكاسب فلسطين في مواجهة الاحتلال

قال الدكتور فهد الشليمي، الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الكويتي، إن القمة العربية الإسلامية تُعد محطة مهمة في إطار مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تأتي بعد مكاسب دبلوماسية كبيرة حققتها القضية الفلسطينية، خاصة في مجلس الأمن الدولي.
تعزيز التعاون على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي
وأوضح الشليمي خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن البيان الذي صدر عن مجلس الأمن في نيويورك، والذي نال دعم 142 دولة، يمثل فوزًا دبلوماسيًا مهمًا، مستدركًا أن هذه المكاسب يجب أن تُترجم إلى خطوات عملية على الأرض.
ونوه بأن القمة تهدف إلى تعزيز التعاون على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن الملف الاقتصادي يحتاج إلى مشاورات أوسع بين الدول العربية والإسلامية لتفعيل مقاطعة اقتصادية مؤقتة لإسرائيل، خاصة مع وجود دول تتبادل مبالغ كبيرة في التجارة مع تل أبيب.
وأكد أن المقاطعة الاقتصادية لا بد أن تتضمن إجراءات مثل منع مرور الطائرات والسفن الإسرائيلية في الأجواء والمياه الإقليمية للدول العربية، مشددًا على أن ذلك يشكل ضغطًا فعليًا على الاحتلال.
موقف عسكري مستقبلي: قوة عسكرية مصرية متفوقة وأولوية الحل السلمي
أشار الدكتور الشليمي إلى أن القوة العسكرية في المنطقة، لا سيما الجيش المصري، تتفوق على الجيش الإسرائيلي من حيث الإمكانيات، مضيفًا: «نحن لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية الآن، لأن الطريق السلمي هو الأنسب لتحقيق المكاسب».
وقال: «استخدام القوة العسكرية قد يقود إلى تراجع المكاسب السياسية والدبلوماسية التي تحققت»، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول تصوير نفسها كدولة ديمقراطية وسط محيط متوتر، بينما الواقع يكشف عن انتهاكات جسيمة تُمارسها الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، الذي وصفه بأنه مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية.
ضرورة تفعيل الملف القانوني والإنساني ضد الانتهاكات الإسرائيلية
ونوه الخبير الكويتي إلى أهمية تفعيل الملف القانوني عبر رفع قضايا ضد المسؤولين الإسرائيليين في المحاكم الدولية والإقليمية، معتبراً ذلك أحد أهم الملفات التي يجب التركيز عليها.
مؤكدا أن الملف الإنساني مهم جدًا، لا سيما مع وصول قوافل الدعم التي تضم شخصيات أجنبية وأعضاء برلمانات إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار وتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة.