صحفيو عُمان: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي صارخة.. وبيانات الشجب لم تعد كافية

قال الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، إن الشعوب العربية تأمل في أن تنجح القمة العربية الإسلامية المرتقبة في اتخاذ خطوات حاسمة تجاه ما تشهده المنطقة، مشيرًا إلى أن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وكافة الأعراف الإنسانية.
رسائل واضحة مطلوبة من القمة
وأوضح العريمي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" المُذاع عبر قناة الحياة، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن المرحلة الحالية تستدعي تحركات فعلية وقرارات واضحة، لافتًا إلى أن القمم السابقة كثيرًا ما اكتفت بالبيانات دون اتخاذ مواقف تنفيذية مؤثرة.
وأشار رئيس جمعية الصحفيين العمانية إلى أن القمة يجب أن تخرج بمواقف سياسية وميدانية قوية تليق بحجم الأزمة، منوهًا إلى أن غياب موقف حازم من الدول العربية والإسلامية سيُشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة عدوانه، وربما يمتد إلى دول أخرى في المنطقة.
دعوة لموقف جماعي يحمي المنطقة من التوسع الصهيوني
وأكد العريمي أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يستغل ضعف ردود الفعل الدولية والعربية في تنفيذ مخططاته، مشددًا على أن مواجهة ذلك تتطلب موقفًا جماعيًا واضحًا من القمة، يكون على قدر طموحات الشعوب العربية، ويوقف آلة العدوان قبل أن تطول المزيد من العواصم.
من جانبه، قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، تمثل حدثًا محوريًا يحمل دلالات سياسية واضحة للعالم أجمع، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة.
رد حاسم على الجرائم الإسرائيلية
وأوضح عبد الوهاب خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الساعة 6، والمذاع عبر قناة الحياة، أن القمة تُعد بمثابة "رد فعل جماعي قوي" على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، وعلى محاولاتها المستمرة لبسط النفوذ والسيطرة على دول المنطقة، مؤكداً أن انعقادها في هذا التوقيت يعكس وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة العدوان.
وأشار مدير مركز الأهرام إلى أن من بين أبرز الرسائل التي توجهها القمة، هي رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية، مفادها ضرورة إعادة النظر في الدعم السياسي والعسكري غير المشروط الذي تقدمه لإسرائيل، والذي ساهم في تصاعد الأزمة.