عاجل

المنيا تواصل جهودها لمناهضة زواج الأطفال وحماية حقوق الفتيات

تعليم المنيا
تعليم المنيا

أكدت محافظة المنيا أن زواج الأطفال يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحق في التعليم والاختيار الحر لمستقبلهم، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة لا تنعكس سلبًا على الأطفال وحدهم، بل تمتد آثارها لتصيب المجتمع ككل، وأوضحت أن تبعات زواج القاصرات تشمل أضرارًا نفسية وجسدية، فضلًا عن مشكلات اجتماعية واقتصادية تحد من فرص التنمية والاستقرار.

اهتمام القيادة السياسية

لفتت المحافظة في بيانًا لها، إلى أن القيادة السياسية تولي قضية حماية الطفولة اهتمامًا خاصًا، باعتبارها أحد الملفات الحيوية لضمان مستقبل الأجيال الجديدة، ويأتي ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، التي تسعى إلى تمكين الأطفال والفتيات من حقوقهم والحد من الممارسات الضارة بحقوقهم الإنسانية.

ورشة تدريبية للمعلمات

وفي هذا السياق، نُظمت ورشة تدريبية جديدة للمعلمات بمدارس التعليم المجتمعي ضمن برنامج «مناهضة زواج الأطفال»، بالتعاون بين المجلس القومي للطفولة والأمومة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتهدف الورشة إلى رفع مستوى وعي الفتيات ومجتمعاتهن بمخاطر الزواج المبكر، وتعزيز دور المدرسة في نشر الثقافة المجتمعية السليمة.

تمكين الكوادر التعليمية

من جانبها، أوضحت فاطمة الزهراء علي، مدير الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة المنيا، أن الورشة استهدفت تدريب 30 معلمة من مدارس التعليم المجتمعي، وذلك ضمن الخطة العاجلة للسكان والتنمية 2025 – 2027، وأكدت أن التدريب يركز على تزويد الكوادر التعليمية بالأدوات والمعارف اللازمة للتعامل مع قضايا زواج الأطفال، بما يمكّنهن من أداء دورهن التوعوي داخل المدارس وخارجها.

نحو مجتمع آمن للأطفال

وأشارت إلى أن الورشة لا تقتصر على الجانب النظري، بل تتضمن تدريبات عملية تساعد المعلمات على نقل الرسائل التوعوية للفتيات وأسرهن بطريقة مبسطة وفعّالة، مما يسهم في بناء وعي مجتمعي رافض لهذه الظاهرة، وأكدت أن مثل هذه المبادرات تعكس التزام الدولة بكافة مؤسساتها بحماية الطفولة، وضمان نشأة صحية وسليمة للأجيال القادمة.

خطوة في طريق طويل

وتأتي هذه الجهود في إطار خطة متكاملة تهدف إلى الحد من زواج الأطفال، عبر التوعية والتثقيف والتمكين، جنبًا إلى جنب مع تطبيق القوانين الرادعة، فالطريق ما زال طويلًا، لكن الخطوات الجادة التي تتبناها الدولة والمجتمع المدني تمثل بداية حقيقية نحو مستقبل أكثر عدلًا وإنصافًا للأطفال والفتيات.

تم نسخ الرابط