الزهار: قمة الدوحة اختبار لاستقلالية القرار العربي وقدرته على حماية قضاياه

صرّح الدكتور محمد الزهار أمين العلاقات الخارجية بحزب حماه الوطن والخبير في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية أن القمة العربية والإسلامية في الدوحة يجب أن تكون قمة المصارحة والمكاشفة بين الدول العربية بعيدًا عن أي ضغوط أو تأثيرات خارجية، وعلى رأسها التدخلات الأمريكية التي تحاول فرض سقف معين لقرارات القمة قبل انعقادها.
وأكد الزهار في بيان له، أن المرحلة الراهنة لا تحتمل البيانات الرمادية أو الشعارات التقليدية مشددًا على ضرورة أن يصدر عن القمة موقف عربي واضح وصريح يرفض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، ويضع آليات عملية لحماية الأمن القومي العربي وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
وأشار إلى أن نجاح القمة يتوقف على استقلالية القرار العربي وقدرته على مواجهة الضغوط موضحًا أن أي تقييد خارجي لقراراتها سيكون بمثابة إضعاف للموقف العربي الجامع وتفريغ للقمة من مضمونها.
واختتم مؤكدًا أن القمة المقبلة يجب أن تكون قمة عمل وقرار تثبت أن الأمة العربية قادرة على حماية قضاياها الكبرى إذا ما توافرت الإرادة والوضوح.
قمة الدوحة العربية الإسلامية
ستناقش قطر في القمة العربية الإسلامية المقامة اليوم وغدًا الاثنين، طبيعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها ردًّا على الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة، ومحاولة استهداف قادة حركة حماس هناك، يوم الثلاثاء الماضي.
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حديث لوسائل إعلام أميركية، إن بلاده تتجه نحو عقد قمة عربية إسلامية طارئة، من أجل إقرار نوع الإجراءات التي ستتخذها المنطقة، وأضاف أن الدوحة ستتخذ إجراءات قانونية، استنادًا إلى القانون الدولي، للرد على الاعتدائ الإسرائيلي على الدوحة، والذي وقع الثلائاء الماضي.
استهداف إسرائيل لقطر
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، العاصمة القطرية الدوحة بهدف القضاء على قادة حركة حماس، الذين كانوا متمركزين في أحد المباني في ذلك الوقت.
ومن جانبها، نعت فصائل المقاومة الفلسطينية ضحاياها من القصف الإسرائيلي على قطر، أمس الثلاثاء، وهم جهاد لبد، وبدر الدوسري، وهمام الحية، وعبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك، الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي بالعاصمة القطرية الدوحة.