شكاوى المواطنين تتصاعد: فاتورة الكهرباء على العداد القديم ترتفع

رغم تأكيد الحكومة أكثر من مرة أن أسعار الكهرباء لم تشهد أي زيادة، تتوالى شكاوى المواطنين الذين يشيرون إلى ارتفاع مفاجئ في قيمة الفاتورة على العدادات القديمة. الشكاوى تأتي من مختلف المحافظات، ويبدو أن الظاهرة أثارت استياء واسعًا بين الأسر، خاصة مع الأعباء المعيشية المتزايدة.
في النصف الثاني من عام 2024، تلقت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ما يقرب من 1.6 مليون شكوى عبر مختلف قنوات التواصل، بما في ذلك البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، والموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء، ومنصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات "صور مشكلتك" و"ارتفاع فواتير الكهرباء"، ومركز تلقي شكاوى الجمهور على الخط الساخن (121)، إضافة إلى الوحدة الدائمة لحل مشاكل المستثمرين.
وأشار التقرير إلى أن الشكاوى تنوعت بين فنية وتجارية، بما في ذلك بلاغات التعدي على التيار الكهربائي، وسرقات الكهرباء، والهدر في استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى مشكلات انقطاع التيار أو عدم استقراره في بعض المناطق، وشكاوى الفواتير، وشحن العدادات مسبقة الدفع، وطلبات توصيل الكهرباء وتركيب العدادات، وإحلال وتجديد الشبكات والمعدات.
على الرغم من هذه الأرقام المرتفعة، أكدت وزارة الكهرباء أن التعريفة الخاصة بالعدادات القديمة لم تتغير، وأن أي زيادة قد تكون نتيجة لاستهلاك فعلي أعلى أو لأخطاء فنية في قراءة العداد.
بينما تؤكد الحكومة عدم وجود زيادة رسمية في أسعار الكهرباء للعدادات القديمة، يستمر انطباع المواطنين بارتفاع الفواتير، ما يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول دقة القراءات وآليات الشفافية في قطاع الكهرباء، في ظل ضغوط معيشية متنامية على الأسر المصرية.