لماذا ينجذب الرجال دائما إلى النساء الأصغر سنا؟ دراسة تفضح السبب الحقيقي

تثير الكاتبة البريطانية ليز جونز جدلا واسعا بمقالاتها الجريئة وهذه المرة فتحت النار على الرجال الذين يسعون دائما وراء نساء أصغر سنا، مؤكدة أن وراء هذا السلوك أسباب محزنة تتعلق بالملل والسطحية والخوف من مواجهة شريكة في نفس مستواهم من التجربة والنضج.
تجارب شخصية تكشف التناقض
تروي ليز جونز مواقفها الخاصة مع الرجال لتؤكد أن العمر لا يلعب دور رئيسي في نجاح العلاقة فقد ألغى أحدهم لقاءها بحجة بعد المسافة، بينما تجرأ آخر ليقول لها إنه اكتشف أنها أكبر سنا بعد أن بحث عنها على جوجل، رغم أن فارق العمر بينهما كان ضئيلا.
وتشير إلى أنها ورغم عدم إنجابها، فإنها تحتفظ بمظهر أصغر من عمرها الحقيقي، بل إن بعض المشاهير خمنوا أنها في منتصف الثلاثينيات ومع ذلك تظل النظرة الذكورية موجهة نحو الأصغر سنا، وكأنها معيار الجاذبية الوحيد.
دراسات تكشف الحقيقة
وتدعم الدراسات الحديثة ما تلاحظه جونز ففي بحث شمل أكثر من 18 ألف مستخدم لتطبيق المواعدة Feeld، تبين أن:
• في بداية العشرينيات: ينجذب الرجال والنساء إلى شركاء أكبر سنا بقليل.
• في الثلاثينيات: يبدأ الميل نحو من هم أصغر سنا.
• في الأربعينيات والخمسينيات: يزداد انجذاب الرجال بشكل خاص إلى نساء أصغر منهم بعقد كامل أو أكثر.
وبينما تظل النساء أكثر واقعية في اختياراتهن، أظهرت النتائج أن الرجال بين 29 و50 عاما يفضلون شريكة لا يتجاوز عمرها 32 عاما، فيما ربع الرجال الخمسينيين لا يمانعون مواعدة نساء في الحادية والعشرين فقط.
“الملل” وراء هوس الشباب
تتساءل ليز جونز بحدة: ماذا يريد الرجال فعلا؟ وتجيب بسخرية أن السبب قد يكون “الملل”. فبينما هي تروي قصص مثيرة عن لقاءاتها مع بروس ويليس، جون ترافولتا، باتريك سوايزي، وحتى دونالد ترامب، ينشغل رجال أصغر سنا بالجدال حول “الفشار والكولا” في السينما.
وترى أن كثيرا من الرجال يفضلون الشريكات الأصغر سنا لأنهن “أقل تطلبا وأكثر بساطة”، مما يمنح الرجل إحساسا زائفا بالقوة والسيطرة. لكن هذا الإحساس سرعان ما يتلاشى عندما تبدأ المسؤوليات الحقيقية مثل الزواج أو إنجاب الأطفال.
نقد لاذع للرجال
لا تتردد جونز في مهاجمة عقلية الرجل التقليدي، فتقول إنهم يبحثون عن شريكات أصغر فقط ليشعروا بأنهم “أطول وأقوى وأكثر رجولة”. لكنها تسخر من ذلك قائلة إن التجربة تنتهي دائما بمطالب الحياة الواقعية، مثل “شراء الأثاث” أو تحمل المسؤوليات، وهو ما يهرب منه الكثيرون.
وتستشهد بتجربة صديقها السابق الذي انفصل عن زوجته الأصغر سنا لأنها “كانت تطلب منه باستمرار شراء أثاث جديد”. في المقابل، تروي أن زوجها لم يشتري طوال حياته سوى قفاز فرن، رغم أنه لم يكن يطبخ يوما.