وزير الخارجية يشدد لنظيرته البريطانية على توسيع دائرة الاعتراف بدولة فلسطين

جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وإيفيت كوبر، وزيرة خارجية المملكة المتحدة الجديدة، اليوم السبت 13 سبتمبر 2025
بدأ الوزير عبد العاطي الاتصال بتهنئة وزيرة الخارجية البريطانية على توليها منصبها الجديد، معربًا عن حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يعود بالنفع على الجانبين.
وأكد وزير الخارجية والهجرة أن هذا التوجه يتجلى من خلال الاتصالات المستمرة بين فخامة الرئيس ورئيس وزراء بريطانيا، كان آخرها الاتصال الذي جرى في 11 سبتمبر، بالإضافة إلى التنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الحديث، استعرض وزير الخارجية التطورات الأخيرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى تدهور الوضع الإنساني الكارثي هناك، معربًا عن رفض مصر القاطع لاستمرار الجرائم الإسرائيلية وعمليات الإبادة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المحتاجين، إلى جانب السياسة المنهجية التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
كما شدد عبد العاطي على مسؤولية المجتمع الدولي في وقف هذه الانتهاكات، ودعا إلى تدخل فاعل لوقف الحرب الإسرائيلية وإنهاء سياسة التجويع التي تستهدف المدنيين.
وزير الخارجية يشيد بالموقف الأوروبي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية
كما أشاد الوزير بالإعلان الذي أصدرته عدة دول غربية، من بينها المملكة المتحدة، بشأن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل رسالة قوية للشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
وشدد الوزير على أن توسيع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
تناول الوزيران أيضاً تطورات الملف النووي الإيراني، حيث قدم وزير الخارجية شرحًا لنظيرته البريطانية حول الجهود التي بذلتها مصر والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون الفني.
وأوضح أن الدبلوماسية المصرية سعت إلى خفض التوتر وتهيئة الأجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات، مؤكدًا أهمية منح الفرصة للدبلوماسية لاستعادة الثقة وخلق مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.