توحيد الجهود العربية.. مفتاح مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه

أوضح اللواء محمد عبد المنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق ورئيس جهاز الاستطلاع السابق، أن العالم العربي يجب أن يخرج من قمة الدوحة بموقف عربي موحد ضد مخططات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أهمية توحيد كلمة الشعوب والقيادات العربية
وأكد عبد المنعم خلال لقائه عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر قناة الحياة، أهمية توحيد كلمة الشعوب والقيادات العربية، مشيراً إلى ضرورة توحيد الأوراق القانونية والدبلوماسية والأمنية والسياسية لمواجهة الانتهاكات.
وأشار إلى ضرورة خفض التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل، منوها بأن الاتفاق الإبراهيمي يمكن أن يُستخدم كورقة ضغط على إسرائيل والولايات المتحدة في حال تضافرت الجهود العربية.
أهمية اعتماد الدول العربية على نفسها في مجال الأنظمة العسكرية
وأكد عبد المنعم أهمية اعتماد الدول العربية على نفسها في مجال الأنظمة العسكرية وتنويع مصادرها لتجنب أن تصبح ورقة ضغط بيد الآخرين، مشدداً على أن دول الخليج تمتلك صناديق استثمارية ضخمة قادرة على فرض عقوبات اقتصادية على الشركات التي تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه إلى أن دول الخليج، وعلى رأسها قطر والإمارات والسعودية، استثمرت نحو 3 تريليونات دولار في الولايات المتحدة، وهو ما يمثل ورقة ضغط مهمة يمكن استغلالها في مواجهة الاحتلال.
الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على قطر تمثل انتهاكًا صارخًا
من جانبه، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على قطر تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة ولمبادئ القانون الدولي التي تحرم استخدام القوة في العلاقات الدولية.
مشيرًا إلى أن استهداف الدوحة لم يكن اغتيالًا مباشرًا لقادة حماس فقط، بل اغتيالًا لعملية التفاوض الجارية بشأن التهدئة في غزة، إذ كان قادة الحركة يتدارسون المقترح الأمريكي للهدنة لحظة وقوع العدوان.
نتنياهو لا يريد الخروج من العدوان
وأضاف سلامة، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو لا يريد الخروج من مربع العدوان إلى أي مسار سياسي، بل يصر على تعطيل جهود الوساطة، مؤكدًا أن ذلك يعكس رغبة الاحتلال في إفشال أي فرصة للهدنة.