«الخضور»: 700 ألف طالب بلا دراسة للعام الثاني وخبراء الأمم المتحدة يحذرون

تحدث صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، عن الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع التعليم في فلسطين، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي استهدف اليوم ثلاث مدارس في قطاع غزة، في وقت باتت فيه 90% من الأبنية المدرسية مهدمة بالدمار، فيما دُمرت بالفعل 90% من الأبنية الجامعية.
استشهاد 18 ألف طفل
وأوضح «الخضور» خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحصيلة الإنسانية المأساوية تشمل استشهاد 18 ألف طفل، إلى جانب 750 من المعلمين والمعلمات، فضلًا عن 220 من أساتذة وكبار الجامعات الذين فقدتهم الساحة الأكاديمية الفلسطينية، وأنه إبادة تعليمية ممنهجة تستهدف مستقبل الأجيال.
وأشار إلى أن فلسطين تعيش للعام الثاني على التوالي بلا دراسة ولا تعليم، حيث يوجد نحو 700 ألف طالب بلا مقاعد دراسية، بينما يبدأ العام الدراسي الجديد تحت أزيز القصف واستمرار الدمار الذي يطاول المؤسسات التعليمية.
«التعليم العالي» المعطيات الكارثية دفعت الأمم المتحدة إلى الخطر
وشدد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي على أن هذه المعطيات الكارثية دفعت خبراء الأمم المتحدة إلى دق ناقوس الخطر والتحذير بالإبادة التعليمية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته في حماية التعليم كحق أساسي لا يجوز المساس به، مؤكدا أن ما يجري لا يمثل مجرد استهداف للمباني، بل محاولة منهجية لمحو الهوية الوطنية الفلسطينية عبر ضرب عصب التعليم والمعرفة.
وفي نفس السياق، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على قطر تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة ولمبادئ القانون الدولي التي تحرم استخدام القوة في العلاقات الدولية.
مشيرًا إلى أن استهداف الدوحة لم يكن اغتيالًا مباشرًا لقادة حماس فقط، بل اغتيالًا لعملية التفاوض الجارية بشأن التهدئة في غزة، إذ كان قادة الحركة يتدارسون المقترح الأمريكي للهدنة لحظة وقوع العدوان.
نتنياهو لا يريد الخروج من العدوان
وأضاف سلامة، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو لا يريد الخروج من مربع العدوان إلى أي مسار سياسي، بل يصر على تعطيل جهود الوساطة، مؤكدًا أن ذلك يعكس رغبة الاحتلال في إفشال أي فرصة للهدنة.