مدير تعليم قليوب يشارك الطلاب والمعلمين في تنظيف وتجميل المدرسة

في لفتة إنسانية تعكس روح القدوة والانتماء، قام مدير إدارة قليوب التعليمية خلال إحدى زياراته الميدانية لإحدى مدارس الإدارة، بمشاركة العاملين والطلاب في أعمال تقليم الأشجار وتنظيف المبنى المدرسي، في مشهد حظي بتقدير الجميع.

وخلال جولته، حرص مدير الإدارة على متابعة سير العملية التعليمية والتأكد من انتظام الحصص داخل الفصول، كما استمع لملاحظات المعلمين حول احتياجات المدرسة، وأكد أن الإدارة التعليمية تسعى دائمًا لتذليل العقبات وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للطلاب.
ولم يتوقف الأمر عند حدود المتابعة، بل قرر أن يكون جزءًا من العمل الميداني، فشارك بيديه في عمليات تقليم الأشجار وتنظيف الفناء المدرسي، في رسالة واضحة مفادها أن “القيادة ليست أوامر فقط، وإنما مشاركة حقيقية تعزز روح الفريق الواحد”.
هذه الخطوة لاقت إعجاب الحاضرين، الذين اعتبروا أنها نموذج عملي للتواضع وحرص المسؤول على ترسيخ قيم العمل الجماعي داخل المؤسسات التعليمية.
وأكد مدير الإدارة، أن الاهتمام بالبيئة المدرسية لا يقل أهمية عن الاهتمام بالمحتوى الدراسي، مشيرًا إلى أن الطالب يقضي أغلب يومه داخل المدرسة، وبالتالي فإن نظافة المكان وجماله تنعكس بشكل مباشر على تحصيله الدراسي وحالته النفسية.
كما شدد على أهمية تعاون جميع عناصر المنظومة التعليمية، بداية من الإدارة مرورًا بالمعلمين وصولًا إلى الطلاب، للحفاظ على المبنى المدرسي كبيت ثانٍ للجميع.
وأشار كذلك إلى أن تعليم الطلاب قيمة النظافة والتجميل من خلال القدوة العملية هو أبلغ من أي درس نظري، موضحًا أن ما فعله اليوم رسالة موجهة للطلاب بأن المسؤولية مشتركة، وأن الجميع عليه دور في الحفاظ على المدرسة.
الطلاب بدورهم أبدوا سعادتهم الكبيرة بهذه اللفتة، حيث شارك بعضهم في تنظيف الفصول والفناء، مؤكدين أن هذه التجربة جعلتهم يشعرون بروح الانتماء أكثر لمدرستهم. كما عبّر المعلمون عن امتنانهم لمدير الإدارة الذي لم يتردد في النزول إلى أرض الواقع والعمل بجانبهم، معتبرين أن ذلك يرفع من معنوياتهم ويدفعهم لمزيد من العطاء.
وتعكس هذه المبادرة اتجاهًا جديدًا في العمل الإداري يقوم على القدوة والمشاركة الفعلية، وهو ما يعزز العلاقة بين المسؤولين والمجتمع المدرسي، ويؤكد أن تطوير التعليم لا يقتصر على المناهج فقط، بل يمتد ليشمل كل التفاصيل التي تصنع بيئة تعليمية صحية وآمنة.