«الملك رمسيس في طوكيو».. بيع 25 ألف تذكر لمعرض أثري مصري باليابان
قال الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن معرض رمسيس وذهب الفراعنة شهد إقبالًا كبيرًا في مدينة طوكيو، حيث تم بيع ما يقرب من 25 ألف تذكرة خلال الأسبوع الأول، بعد افتتاح المعرض الذي شهده وزير السياحة والآثار وعمدة مدينة طوكيو باليابان يوم 7 مارس الجاري.
جاءت تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، بمقر الوزارة في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار.
معرض رمسيس ذهب الفراعنة
وتم افتتاح المعرض في منطقة تويوسو بمدينة طوكيو اليابانية، بعد جولة ناجحة للمعرض في خمس دول مختلة، ويتناول المعرض حياة وآثار الملك رمسيس الثاني، أحد أشهر وأعظو ملوك مصر في القرن 13 ق. م، والذي امتد حكمه لـ67 عامًا شهدت توسعات عسكرية كبرى وإنجازات معمارية ضخمة.
والمعرض عبارة عن 180 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري في التحرير، إلى جانب تابوت الملك رمسيس الثاني المعروض من المتحف القومي للحضارة المصرية.
كما يضم قطع أثرية مستخرجة من منطقة البوباسطيون في سقارة، ومقتنيات عدة تُبرز ملامح الحضارة المصرية القديمة عبر العصور، من الدولة الوسطى إلى العصر المتأخر.
وتشمل المعروضات تماثيل، حُليّ، أدوات تجميل، لوحات، كتل حجرية مزخرفة بالنقوش، وتوابيت خشبية ملونة، مما يتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف روائع مصر القديمة عن قُرب.
كما عرض في المعرض تابوت رمسيس الثاني، الذي فقد طبقته الذهبية التي كانت تكسو سطحه، لكنه لا يزال يحافظ على هيكله المنحوت من الخشب العطري الثمين، مما يُبرز دقة الحِرفية المصرية القديمة. بجوار التابوت، تُعرض شاشة رؤية كبيرة تتيح للزوار مشاهدة إعادة تشكيل دقيقة لوجه الفرعون الراحل، مستندةً إلى ملامح موميائه الأصلية، مما يُضفي على التجربة بُعدًا واقعيًا ومؤثرًا.
والمعرض مستمر في CREVIA BASE بطوكيو حتى 7 سبتمبر 2025، وهو ما يتيح لعشاق التاريخ فرصة نادرة لاستكشاف كنوز مصر القديمة.
وتُظهر المعروضات مدى الحفاظ الاستثنائي على هذه القطع الأثرية، لدرجة يصعب تصديق أن عمرها يمتد لآلاف السنين. إنها فرصة لا تُفوّت للانغماس في عظمة الحضارة المصرية واستكشاف إرثها العريق عن قُرب.
