10 حقائق صادمة عن الفنان «أحمد سعد» قبل احترافه الغناء

ولد الفنان أحمد سعد في 20 أغسطس 1981 بمحافظة القاهرة وينتمي لأسرة فنية؛ إذ أن شقيقه الأكبر هو الفنان عمرو سعد الذي برز في مجال التمثيل.
ومنذ طفولته أظهر أحمد موهبة غنائية مميزة، لكنه بدأ حياته العملية بعيدًا عن الفن، حيث عمل في عدة مهن بسيطة لمساعدة أسرته قبل أن ينطلق في مشواره الفني.
وبدأ مشواره الغنائي مطلع الألفية، ولفت الأنظار بألبومه الأول "اشكي لمين" عام 2003 الذي تضمن عددًا من الأغاني الناجحة.
وتميز أحمد سعد بصوت قوي وإحساس عالٍ جعله يثبت حضوره بين أبناء جيله. تعاون مع كبار الملحنين والشعراء، كما قدّم العديد من التترات الناجحة لمسلسلات مصرية شهيرة مثل "الحلم"، "بركة"، و"وضع أمني".
وخلال مسيرته الفنية، مر أحمد سعد بمحطات شخصية وإعلامية مثيرة للجدل، لكنه ظل حاضرًا في الساحة الفنية بأعماله الغنائية المتنوعة يُعرف عنه الجمع بين الطابع الشعبي والقدرة على أداء المقامات الشرقية بروح معاصرة، مما جعله يحظى بجماهيرية واسعة في مصر والعالم العربي.
وفي هذا التقرير نرصد لكم معلومات عن حياة الفنان أحمد سعد قبل احترافة للغناء .
عمل في مهن شاقة بعيدًا عن الأضواء
قبل أن يعرف طريقه للشهرة، عمل أحمد سعد في مهن يدوية مثل النقاشة، حيث كان يقضي ساعات طويلة في طلاء الجدران لتأمين مصروفه.
كان يوصل الطلبات للمنازل
كشف أنه عمل أيضًا كـ دليفري بسيط في منطقته، ينقل الطلبات إلى البيوت، حتى يتمكن من مساعدة أسرته ماديًا.
عاش طفولة مليئة بالمسؤوليات
أحمد سعد لم ينعم بطفولة مرفهة، بل تحمل المسؤولية منذ صغره بسبب ظروف أسرته الاقتصادية.
لم يكن يخطط أن يصبح مطربًا
على عكس ما يعتقد الجمهور، الغناء لم يكن خياره الأول، بل جاء بالصدفة ومن خلال تشجيع أسرته بعد اكتشاف موهبته.
ساعد والدته في مصاريف البيت
منذ سنوات مراهقته، كان يشارك في دعم أسرته ماليًا، ويعتبرها أهم إنجاز في حياته.
دخل مجال الفن من بوابة المعاناة
لم تكن بدايته مفروشة بالورود، بل انطلق من واقع صعب ومجهد، ما جعله أكثر صلابة في مشواره الفني.
أعماله الأولى لم تحقق النجاح المنتظر
طرح في بداياته أغنيات لم تحقق الانتشار الكبير، لكنه لم يستسلم وواصل الطريق حتى كسب جمهورًا واسعًا.
كان يغني في الأفراح الشعبية
قبل الشهرة، اعتمد على الغناء في الأفراح الصغيرة كوسيلة لدخل إضافي، ومن هنا صقل خبرته على المسرح.
واجه رفضًا وتشكيكًا في موهبته
كثيرون لم يصدقوا أن أحمد سعد سيصبح نجمًا، لكنه تحدى الصعاب وأثبت قدراته الغنائية.
تحول من معاناة إلى نجومية
قصة أحمد سعد تعكس رحلة كفاح حقيقية، من عامل بسيط في الحرف اليدوية إلى نجم يتصدر الساحة الغنائية.
وفي سياق متصل كشف الفنان أحمد سعد، خلال لقائه ببرنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عن جوانب إنسانية وشخصية من حياته لم يتحدث عنها من قبل، حيث عاد بذاكرته إلى مراحل الطفولة والشباب، متوقفًا عند محطات مهمة شكلت شخصيته الفنية والإنسانية.
ذكريات الطفولة.. العمل في مهن بعيدة عن الغناء
استهل أحمد سعد حديثه بالتأكيد على أن والدته كانت حريصة على أن يتعلم هو وإخوته قيمة العمل منذ سن صغيرة، وألّا يقضوا فترة الإجازة في اللهو فقط.
وأوضح أن ذلك انعكس على شخصيته لاحقًا، إذ خاض تجارب عمل متعددة بعيدًا عن عالم الغناء، فعمل نقاشًا في البناء لفترة، كما جرب مهنة بيع الخبز، وهو ما منحه خبرات حياتية متنوعة ساعدته على مواجهة تحديات المستقبل.
أولى خطوات التمرد على الأسرة
لم يخفِ سعد أنه واجه في سنوات المراهقة خلافات حادة مع أسرته بسبب حبه الجارف للفن. وقال إنه كان في الرابعة عشرة من عمره حين قرر أن يسلك طريق الغناء رغم اعتراض عائلته، الأمر الذي دفعه للهروب من المنزل لفترة من الزمن.
وأضاف: "اخترت أن أغنّي في الأفراح الشعبية، كنت بدور على نفسي، لكن النهاردة لو رجع بيا الزمن ماكنتش هسيب البيت، لأن التجربة رغم قسوتها علّمتني أن البحث عن الذات ممكن يتحقق بطرق أقل ألمًا."
ضغوط نفسية تدفعه لطلب المساعدة
انتقل أحمد سعد خلال اللقاء إلى الحديث عن الجانب النفسي في حياته، مؤكدًا أنه لا يخجل من الاعتراف بزيارته المستمرة لطبيب نفسي.
وأوضح أن الضغوط التي واجهها خلال مشواره الفني والإنساني جعلته يشعر أحيانًا بالضياع وعدم القدرة على الاستمتاع بما حققه من نجاحات.
وأضاف: "رغم إن كل العوامل حواليّ كانت المفروض تخليني سعيد، لكني ماكنتش حاسس بالسعادة. كنت تايه ومش لاقي نفسي."
رحلة اكتشاف الذات عبر الطب النفسي
أشاد سعد بالدور الذي لعبه الطب النفسي في إعادة اكتشاف شخصيته، مشيرًا إلى أنه تعلّم من خلال جلساته مع الأطباء أن يرى عيوبه بوضوح ويتعامل معها بشجاعة. وقال: "بحب الطب النفسي وبحب أروح لدكتور هو اللي خلاني أكتشف حاجات في شخصيتي كنت غافل عنها." وأكد أن مواجهة الإنسان لذاته لا تعني الضعف، بل على العكس هي دليل قوة وشجاعة.
صراع الهوية بين التدين وإرضاء الآخرين
أكثر ما أثقل كاهل أحمد سعد – على حد قوله – هو شعوره بالانقسام الداخلي بين شخصيات متعددة. فقد وجد نفسه أحيانًا يميل إلى التدين والانغلاق، وأحيانًا أخرى يحاول التماهي مع رغبات المحيطين لإرضائهم، حتى لو كان ذلك على حساب شخصيته الحقيقية.
وأضاف: "مكنتش عارف أنا مين بالظبط.. المتدين ولا اللي مش متدين. وده خلاني أعيش بشخصية مش شخصيتي لمجرد إني أرضي الناس."
دروس مستفادة ورسائل للشباب
اختتم سعد حديثه برسالة للشباب، داعيًا إياهم إلى عدم تكرار أخطائه في الهروب أو التمرد غير المحسوب. وأكد أن الطريق إلى النجاح يتطلب صبرًا وتدرجًا، وأن مواجهة النفس أهم من محاولة إرضاء الآخرين. كما شدّد على أن الفن بالنسبة له لم يكن مجرد مهنة، بل رحلة بحث عن الذات وصراع مع الضغوط المجتمعية والعائلية، وأن لجوءه للطب النفسي كان نقطة تحول فارقة في حياته أعادته إلى التوازن والقدرة على الاستمتاع بنجاحاته.