عاجل

أحمد سعد: العلاج النفسي أنقذني من "إرضاء الآخرين" واكتشفت نفسي من جديد

أحمد سعد
أحمد سعد

كشف الفنان أحمد سعد عن تفاصيل رحلة صعبة مرّ بها نفسيًا، جعلته يلجأ إلى طبيب نفسي بحثًا عن إجابات لأسئلة ظلّت تؤرقه لفترة طويلة ، وأكد أن هذه التجربة كانت نقطة تحول كبيرة في حياته، بعدما اكتشف أن من أبرز عيوبه محاولاته المستمرة لإرضاء الآخرين على حساب نفسه، وهو ما تسبب في شعوره الدائم بالضغط وفقدان الاستمتاع الحقيقي بما يملكه من نجاحات.

بداية الأزمة النفسية

أوضح أحمد سعد، خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم" المذاع على قناة ON، أنه رغم امتلاكه كل المقومات التي توحي بالسعادة من نجاحات فنية وشهرة وحياة اجتماعية نشطة، إلا أنه كان يعيش في حالة من الفراغ الداخلي ،وأضاف أنه شعر في مرحلة معينة بأنه غير قادر على الاستمتاع بما يدور حوله، وكأن شيئًا ينقصه على الدوام.

البحث عن هوية حقيقية

روى سعد جانبًا من رحلته مع التشتت، قائلاً: "كنت بقابل صحابي الدكاترة أتكلم معاهم في العلم، ولو قعدة هزار بهزر، فمكنتش عارف أنا مين فيهم". وأشار إلى أن هذا التناقض دفعه إلى طرح أسئلة صعبة عن شخصيته وهويته، وهو ما جعله يتخذ قرارًا بالذهاب إلى طبيب نفسي ليساعده على فهم ذاته بشكل أعمق وأكثر وضوحًا.

العلاج النفسي.. لحظة فارقة

أكد الفنان أن جلساته مع الطبيب النفسي ساعدته على اكتشاف الكثير من العيوب في شخصيته، أهمها أنه يسعى دائمًا لإرضاء الآخرين حتى وإن كان ذلك على حساب نفسه ، وأوضح أن هذه السمة جعلته يفتقد الإحساس بالرضا الذاتي، حيث كان منشغلًا بكسب رضا المحيطين به دون التفكير في احتياجاته أو رغباته الحقيقية.

ضغوط الشهرة وحب الظهور

تحدث سعد عن جانب آخر من أزمته النفسية، مشيرًا إلى أن طبيعة عمله في الوسط الفني زادت من حدة تلك الضغوط، إذ كان دائم الحرص على أن يكون "محور القعدة" في أي مكان يتواجد فيه ،وأكد أن حب الظهور والرغبة في لفت الانتباه سبّبا له توترًا داخليًا، خاصة مع محاولته المستمرة للتصنع أمام الناس.

اكتشاف المتعة الحقيقية

واختتم أحمد سعد حديثه بتأكيده أن أهم ما تعلّمه من هذه التجربة هو أن المتعة الحقيقية في الحياة تكمن في البساطة والعيش على الطبيعة، بعيدًا عن التصنع أو ارتداء الأقنعة ، وأضاف: "اكتشفت إن أكبر متعة هي إنك تكون نفسك من غير ما تحاول تمثل أو ترضي أي حد غيرك".

وبذلك وجّه سعد رسالة ضمنية لجمهوره وكل من يمر بأزمات مشابهة، بأن اللجوء إلى العلاج النفسي ليس عيبًا، بل قد يكون الخطوة الأهم لاكتشاف الذات والوصول إلى حياة أكثر توازنًا وصدقًا.

تم نسخ الرابط