عاجل

إقامة دولة فلسطينية.. أحمد موسى: العالم ينتفض ضد الهيمنة الأمريكية|فيديو

أحمد موسي
أحمد موسي

أكد الإعلامي أحمد موسى أن ما جرى داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة يعد حدثًا فارقًا في تاريخ العلاقات الدولية، موضحًا أن التصويت لصالح إعلان حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كشف عن تراجع النفوذ الأمريكي بشكل غير مسبوق.

وأضاف موسى أن واشنطن لم تعد قادرة على فرض كلمتها أو التحكم في القرارات الدولية، بعدما باتت غالبية دول العالم ترفع صوتها بوضوح قائلة: "لا لأمريكا، ولا لإسرائيل".

تراجع النفوذ الأمريكي

أوضح الإعلامي أن نتيجة التصويت تعكس حجم الغضب الدولي من السياسات الأمريكية التي طالما اعتمدت على الضغط والتهديد لفرض إرادتها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هددت بالفعل العديد من الدول قبل جلسة التصويت، لكنها فوجئت بإجماع عالمي يرفض الانصياع لإملاءاتها.
وأشار إلى أن هذه اللحظة تكشف عن تحول في ميزان القوى العالمي، حيث لم يعد مقبولًا أن تستأثر قوة واحدة بتحديد مصير الشعوب، أو التحكم في القرارات الأممية وفق مصالحها الخاصة.

إصلاح منظومة الأمم المتحدة

وتابع موسى حديثه بالإشارة إلى رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طرحها خلال قمة "بريكس"، حين دعا إلى إصلاح منظومة الأمم المتحدة، وعدم السماح لدولة واحدة باستخدام حق الفيتو لتعطيل إرادة المجتمع الدولي.
وأكد أن الموقف المصري كان مبكرًا وواضحًا في الدعوة لإعادة النظر في آليات عمل المنظمة الدولية، بما يضمن عدالة التمثيل وتحقيق التوازن، خاصة في القضايا المصيرية التي تمس حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

موقف الدول من إسرائيل

وشدد الإعلامي على أن رفض المجتمع الدولي لسياسات إسرائيل ووقوفه ضد الولايات المتحدة يعكس رغبة حقيقية في تصحيح مسار العلاقات الدولية، وإعادة الاعتبار للمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة.
وأضاف أن ما شهدته الجلسة يمثل رسالة قوية لإسرائيل بأن العالم لم يعد يقبل استمرار سياساتها الاستيطانية أو ممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.

دعوة لإنهاء السيطرة الأحادية

واختتم أحمد موسى حديثه بالتأكيد على أنه لا يليق أن تتحكم في مصير العالم دولة واحدة، مشددًا على أن المرحلة الحالية تستدعي وقفة جادة لإصلاح المنظومة الدولية بما يضمن العدالة، ويعيد الثقة في قرارات الأمم المتحدة كمرجعية جامعة للشعوب.
وأشار إلى أن صرخة "لا لأمريكا ولا لإسرائيل" لم تعد مجرد شعار، بل تحولت إلى موقف عالمي واضح، يعكس ميلاد مرحلة جديدة في العلاقات الدولية، حيث يسعى العالم لكسر الهيمنة الأحادية، وبناء نظام عالمي أكثر عدالة وتوازنًا.

تم نسخ الرابط