مجدي البري: "إعلان نيويورك" انتصار للقضية الفلسطينية وعزلة غير مسبوقة للاحتلال

أكد النائب مجدي البري، عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قرار يؤيد “إعلان نيويورك” بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، يمثل انتصارًا تاريخيًا للقضية الفلسطينية العادلة ورسالة دولية قوية ترفض استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية.
وأوضح “البري” في بيان له أن اعتماد الإعلان بأغلبية 142 دولة مؤيدة مقابل 10 فقط معارضة، يضع إسرائيل في عزلة سياسية غير مسبوقة، ويؤكد أن المجتمع الدولي لم يعد يقبل بمحاولاتها المستمرة لطمس الحقوق الفلسطينية عبر الاستيطان والتهجير القسري وجرائم الحرب في غزة.
الجمعية العامة للأمم المتحدة
وأشار إلى أن أهمية القرار لا تكمن فقط في رمزيته السياسية، بل في كونه تحولًا جوهريًا يفتح الباب أمام إطلاق مفاوضات جادة تحت مظلة دولية متعددة الأطراف، بعيدًا عن الرعاية الأحادية التي أثبتت فشلها، لافتًا إلى أن السلام العادل لن يتحقق إلا عبر إنصاف الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه الكاملة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن مصر، كعادتها، كانت ولا تزال حجر الزاوية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، سواء عبر جهودها الدبلوماسية في المحافل الدولية أو من خلال استضافتها للمؤتمرات الإقليمية التي تؤكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
واختتم “البري” بتأكيد أن اعتماد إعلان نيويورك يعكس قوة الموقف العربي والإسلامي الموحد، ويفرض على المجتمع الدولي مسؤولياته في تحويل هذا القرار إلى خطوات عملية ملزمة، تبدأ بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار عن غزة ووقف الاستيطان في الضفة الغربية، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كحق مشروع غير قابل للتصرف
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الجمعة، جلسة خاصة لمناقشة إعلان نيويورك المتعلق بحل الدولتين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم التصويت على اعتماد القرار بشكل رسمي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين.
وحصل القرار على تأييد 142 دولة، في حين صوتت 10 دول ضده، وامتنعت 12 دولة عن التصويت.
مواقف الدول المشاركة في الجلسة
في مداخلته، أعرب المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة عن رفضه لمساعي إقامة دولة فلسطينية، معتبراً أن ذلك من شأنه إطالة أمد الصراع والحرب في المنطقة.
من جانبها، عبرت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة عن قلقها من أن قيام دولة فلسطينية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي.
ترحيب فلسطيني واسع بالقرار
رحبت دولة فلسطين بالتصويت الكبير لصالح إعلان نيويورك، معتبرة إياه مخرجاً هاماً لمؤتمر الأمم المتحدة للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي ترأسه الأشقاء في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع فرنسا.
وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن هذا القرار هو الأول للجمعية العامة في دورتها الثمانين، معبرةً عن شكرها العميق للمملكة السعودية وفرنسا على الجهود التي بذلوها في قيادة المؤتمر الدولي وتحويل إعلان نيويورك إلى خطة عمل واضحة تشمل المسارات السياسية والاقتصادية والقانونية والأمنية.
دعوة دولية لتنفيذ مخرجات المؤتمر
طالبت فلسطين جميع الدول بتنفيذ نتائج المؤتمر الدولي للضغط على إسرائيل، والتي تشمل على النحو التالي:
- وقف العدوان الإسرائيلي
- وقف إطلاق النار
- إنهاء المجاعة التي تُستخدم كسلاح حرب
- منع التهجير القسري
- الإفراج عن الأسرى والرهائن
كما دعت الخارجية الفلسطينيةإلى تفعيل كل الأدوات الدولية اللازمة لإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لمواجهة الإجرام والاستيطان والعدوان الإسرائيلي.