عاجل

نجلاء مرعي: القمة العربية الطارئة خطوة حاسمة لمواجهة الخطر الإسرائيلي

 الدكتورة نجلاء مرعي
الدكتورة نجلاء مرعي

قالت الدكتورة نجلاء مرعي، أستاذ العلوم السياسية، إن انعقاد القمة العربية الطارئة يأتي في توقيت بالغ الحساسية بهدف صياغة استراتيجية عربية وإسلامية مشتركة للرد على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي، وما ترتكبه تل أبيب من جرائم بحق المنطقة وشعوبها.

وأوضحت مرعي في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، أن الهدف الأساسي للقمة هو بلورة استراتيجيات سياسية وربما اقتصادية وعسكرية للحفاظ على أمن الخليج والأمن القومي العربي، خاصة في ظل محاولات إسرائيل المتكررة لزعزعة الاستقرار.

انعقاد القمة العربية الطارئة

وأضافت أستاذ الهلوم السياسية، أن أي عمل عسكري يستهدف منطقة الخليج ستكون له تداعيات خطيرة على ثروات المنطقة ورفاهية شعوبها، وهو ما تدركه جيدًا القيادات الخليجية ومعها مصر.

وتوقعت "مرعي"، أن تسفر القمة عن موقف عربي ـ إسلامي أكثر صرامة وتماسكًا في مواجهة الاحتلال، مشيرًة إلى أن ردود الفعل الأخيرة على العدوان الإسرائيلي على قطر أظهرت رفضًا قاطعًا من مختلف العواصم العربية والإسلامية وفي مقدمتها القاهرة.

التحرك الحالي يعكس تنسيقًا عربيًا وإسلاميًا غير مسبوق

وأكدت، أن التحرك الحالي يعكس تنسيقًا عربيًا وإسلاميًا غير مسبوق، وأن المخرجات المرتقبة قد تتضمن رصد سبل جديدة للضغط على إسرائيل وكبح جماح سياساتها التوسعية، ليس فقط في قطر وإنما أيضًا في فلسطين وغزة والضفة الغربية.

وأشارت الدكتورة نجلاء مرعي، إلى أن القمة تحمل كذلك رسائل مهمة للولايات المتحدة، خاصة في ظل الموقف الأميركي "البارد" من العدوان الأخير، رغم وجود اتفاقيات أمنية وعسكرية موقعة مع قطر.

وأكدت أن مصر كانت دائمًا في طليعة الداعين للحفاظ على الأمن القومي العربي، مستشهدة بدعوتها منذ عام 2015 لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات، لافتًا أن هذه القمة تمثل رسالة واضحة بأن الدول العربية والإسلامية لن تقبل المساس بأمنها القومي، وأنها عازمة على اتخاذ مواقف أكثر قوة وصلابة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وكشفت وكالة الأنباء القطرية أن الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والإثنين المقبلين، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها.

وأضافت وكالة الأنباء القطرية أن القمة العربية الإسلامية ستناقش الهجوم الإسرائيلي على قطر.

في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا رسميًا ردًا على التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بشأن استضافة دولة قطر لمكتب حركة حماس.

وأعربت الوزارة عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ التصريحات المتهورة التي حاولت من خلالها تبرير الهجوم على الأراضي القطرية، إضافة إلى التهديدات الصريحة التي تضمنتها تلك التصريحات بشأن انتهاك سيادة قطر في المستقبل.

استضافة مكتب حماس في إطار جهود الوساطة

وأكدت وزارة الخارجية أن استضافة قطر لمكتب حركة حماس تأتي في إطار جهود الوساطة التي تم طلبها من دولة قطر من قبل كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضافت الوزارة أن هذا المكتب له دور محوري في تسهيل عمليات التبادل والتهدئة التي نالت تقدير المجتمع الدولي وأسهمت في تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين، الذين يعانون ظروفًا إنسانية صعبة منذ أحداث السابع من أكتوبر.
 

تم نسخ الرابط