بعد إعلان عزمها الضغط على إسرائيل.. ماذا تمتلك باريس للتأثير على الاحتلال؟

تناول عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، الأوضاع الراهنة في المنطقة، خاصة في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي، حيث أشار إلى أن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا يمكن أن تُوظف كورقة ضغط فعالة على إسرائيل، مشيرًا إلى أهمية الميزان التجاري بين الطرفين واعتباره عنصرًا استراتيجيًا في ممارسة الضغط الدولي.
اتهامات ضد إسرائيل
وأوضح خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز" أن هناك جهودًا مبذولة لتوجيه اتهامات ضد إسرائيل عبر الاتحاد الدولي، لا سيما ما يتعلق بجرائم الحرب، ولكنه نوه إلى أن هذه المحاولات لا تزال تواجه العديد من القيود التي تحد من فعاليتها، مشيرا إلى الأصوات المتزايدة في بعض الدول التي تعبر عن رفضها للسياسات الإسرائيلية، مثل بعض الجمعيات الرياضية، لكنه أكد أن تلك المبادرات ليست بالقوة الكافية لإحداث ضغط ملموس على إسرائيل.
من جانبه، شدد على أن الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل يجعل تأثير الخطابات الدولية محدودًا، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تتجاهل بشكل كبير أي تحركات من مجلس الأمن أو الهيئات الدولية الأخرى التي تسعى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
إسرائيل تواصل مخططاتها التصعيدية منذ أحداث 7 أكتوبر
وأكد أن إسرائيل تواصل مخططاتها التصعيدية منذ أحداث 7 أكتوبر، حيث تسعى لتحقيق أهداف ديموغرافية داخل فلسطين تحت ذرائع مختلفة مثل وجود الرهائن والأسرى في غزة، مضيفا:"إسرائيل تبرر عملياتها العسكرية بمحاربة حركة "حماس"، لكنها تستغل ذلك لتحقيق أهداف أكبر تتعلق بتغيير معالم المنطقة".
ونوه إلى ضرورة وجود تحركات عربية وإسلامية جادة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه الضغوط المتزايدة، مشيرًا إلى أن المواقف الدولية لم ترتق حتى الآن إلى المستوى المطلوب لدعم القضية الفلسطينية.
الحفاظ على مستقبل فلسطين وأهلها
وفي ختام حديثه، أكد عبد المهدي أن الشعب الفلسطيني يجب أن يُمنح الأولوية على حساب أي تنظيم أو فصيل سياسي، داعيًا "حماس" وغيرها من الحركات إلى اتخاذ خطوات شجاعة، حتى لو أدى ذلك إلى خسارات تنظيمية، وذلك بهدف الحفاظ على مستقبل فلسطين وأهلها.