عاجل

محمد ناجي: قمة الدوحة الطارئة لحظة فاصلة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي

محمد ناجى
محمد ناجى

قال الكاتب الصحفي محمد ناجي زاهي، رئيس مؤسسة ميريت للدراسات الاستراتيجية، إن إعلان دولة قطر عن استضافة قمة عربية إسلامية طارئة في الدوحة يومي 14 و15 سبتمبر 2025 يمثل رسالة حاسمة وواضحة برفض الجريمة التي استهدفت وفد حركة حماس، مشددًا على أن ما وقع يوم 9 سبتمبر لا يعد مجرد اعتداء عابر، بل تصعيد خطير وانتهاك صارخ لسيادة دولة عربية شقيقة يهدف إلى إفشال أي مسار للتهدئة أو التسوية السياسية.

قمة الدوحة الطارئة

وأضاف محمد ناجي زاهي أن الاعتداء الغادر الذي أسفر عن سقوط قيادات وكوادر من الحركة، بينهم نجل قيادي بارز، جاء في توقيت حساس يتزامن مع المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معتبرًا أن الهجوم كان يهدف إلى «قتل الأمل في أي انفراجة سياسية والإبقاء على المنطقة في حالة توتر دائم».

وأكد رئيس مؤسسة ميريت للدراسات الاستراتيجية أن استضافة قطر لهذه القمة الطارئة تعد خطوة محورية نحو توحيد الموقفين العربي والإسلامي، مشيرًا إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير لم يعد يستهدف فلسطين وحدها، بل بدأ يطال عواصم عربية مستقرة، في محاولة لفرض واقع جديد على المنطقة وجرها إلى دائرة من الفوضى وعدم الاستقرار.

وأشار زاهي إلى أن التحركات الخليجية المكثفة، وزيارات القادة العرب للدوحة بعد الاعتداء، تؤكد أن المسألة تجاوزت حدود الخلافات التكتيكية إلى تهديد مباشر لبنية الأمن الخليجي والعربي، وأن قمة الدوحة يجب أن تتحول إلى منصة لاتخاذ قرارات عملية تُلزم الأطراف كافة وتعيد الاعتبار لقواعد القانون الدولي التي تجرّم الاعتداء على سيادة الدول.

وشدد رئيس ميريت للدراسات الاستراتيجية على أن القمة المقبلة ينبغي أن تخرج بقرارات حاسمة وآليات متابعة عملية، من بينها وضع إطار عربي-إسلامي لحماية قنوات الوساطة، وإطلاق حوار جماعي مع القوى الدولية للتأكيد على أن أي استهداف للعواصم أو للوسطاء هو سابقة خطيرة لن يتم القبول بها.

وأشار محمد ناجي زاهي أن القمة المرتقبة اختبار حقيقي لقدرة النظام العربي والإسلامي على صياغة موقف موحد، وتحويل الغضب إلى قرارات ملزمة، ووضع تكلفة حقيقية لأي طرف يسعى إلى العبث باستقرار المنطقة.

تم نسخ الرابط