القدس تنتفض: عملية جديدة يطعن فيها إسرائيليان: واعتقال المنفذ

أصيب شخصان، أحدهما بجروح متوسطة إلى خطيرة والآخر طفيفة، في حادث طعن بقاعة طعام فندق تسوبا في تلال القدس، بحسب صحيفة «يديعيوت أحرنوت» العبرية.
تفاصيل العملية
ووفقًا للشرطة الإسرائيلي، يُشتبه مبدئيًا في أن الحادث كان هجوم طعن فدائي، وقد أُلقي القبض على المشتبه به، وهو من سكان مخيم شعفاط للاجئين، وهو محتجز لدى قوات الأمن.
وعلى الرغم من بيان الشرطة الإسرائيلية، بأنه تم اعتقال المنفذ، إلا أنه نشر بعد ذلك في يديعوت أحرنوت أنه تم قتله، ومن غير المعلوم ما إذا قتل فعلًا أو تم إعدامه ميدانيًا بعد عملية الاعتقال.
وبحسب يديعوت أحرنوت تم تحييد المشتبه به في الهجوم على فندق تسوبا في تلال القدس من قبل ضابط شرطة كان يقيم في الفندق خارج أوقات عمله ومدني آخر.
وتعد هذه الحادثة الثانية هذا الأسبوع في القدس، على الرغم من التشديدات الأمنية للاحتلال في الضفة الغربية، وعدوانه المستمر على عدد من المخيمات فيها.
العملية الثانية خلال أسبوع
والاثنين الماضي، نفذ فلسطينيان عملية نوعية في القدس قُتل فيها 6 أشخاص وأُصيب 7 آخرون بجروح خطيرة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار التي وقعت يوم الاثنين، بالقرب من مفترق منطقة راموت بالقرب من القدس.
وجاء في البيان الصادر عن القسام: «تنعى كتائب القسام المجاهدين البطلين الشهيدين مثنى ناجي عمر ومحمد بسام طه، منفذي العملية البطولية قرب مستوطنة راموت، والتي جاءت رداً على جرائم الاحتلال واستمرار عدوانه على شعبنا وأرضنا».
وأضاف البيان: «العملية (..) تؤكد أن مقاومة الاحتلال ستستمر بكل الوسائل، وأن دماء شهدائنا لن تذهب سدى».
وتأتي هذه العمليات ضمن سلسلة هجمات متعددة استهدفت إسرائيليين، داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة وفي مدينة القدس، وهي هجمات ازدادت وتيرتها بعد عام 2015، وذلك على إثر ما أطلق عليه البعض اسم «انتفاضة السكاكين»، في إشارة إلى عمليات الطعن التي نُفذت ضمن موجة من التصعيد ترافقت مع توترات أحاطت بالوضع القائم في المسجد الأقصى.
واتخذت الهجمات في القدس أشكالاً عدة، تراوحت بين عمليات الطعن وإطلاق النار والدهس، ومع كل عملية تُوجّه الأسئلة حول هوية المنفّذين ودوافعهم، وعن الآلية التي وصلوا بها إلى موقع الهجوم، خاصة إذا كان المنفذون من الضفة الغربية المحتلة، فهم بطبيعة الحال لا يستطيعون الوصول إلى مدينة القدس دون الحصول على تصاريح، وفقًا لبي بي سي.
ولكن على عكس عملية يوم الاثنين، فإن منفذ عملية اليوم هو من سكان مخيم شعفاط في القدسز