الأمير عبد العزيز بن طلال: معرض الإسكندرية يجسد حب الأمير طلال لمصر

قال الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، إن معرض الأمير طلال بن عبد العزيز، في نسخته السادسة، الذي يُقام حاليا بمكتبة الإسكندرية، يأتي لتسليط الضوء على العلاقة التاريخية والإنسانية العميقة التي جمعت بين الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز ومصر، منذ أربعينيات القرن الماضي.
مسيرة طويلة للأمير عبد العزيز
وأوضح الأمير عبد العزيز بن طلال، خلال لقاء خاص عبر برنامج صباح جديد المذاع على شاشة القاهرة الإخبارية، أن تلك العلاقة بدأت عندما تعرض الأمير طلال لوعكة صحية في شبابه، فنصحه أطباء الملك عبد العزيز، بالسفر إلى مصر لتلقي العلاج، حيث تلقى رعايته الصحية في مستشفى «الأنجلو سويس» بمدينة الإسكندرية، وهي المستشفى التي أصبحت اليوم تابعة لجامعة الإسكندرية، لافتًا إلى أن تلك الرحلة كانت بداية لمسيرة طويلة من الارتباط العاطفي والفكري بين الأمير طلال ومصر.
قضايا الإنسان العربي
وأضاف الأمير عبد العزيز بن طلال أن المعرض لا يقتصر فقط على سرد محطات شخصية، بل يستعرض أيضا فكر الأمير طلال المتقدم، الذي كان سابقًا لعصره في مجالات عديدة كـ «السياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والتنمية، والتعليم»، مؤكدًا أن هذا الفكر انعكس في مواقفه، ومبادراته التنموية، وفي رؤيته لقضايا الإنسان العربي، وهو ما تحرص النسخة الحالية من المعرض على إبرازه من خلال مجموعة من الصور والمقولات والمقتنيات النادرة.
اختيار الإسكندرية لإقامة المعرض
وأشار رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أن اختيار مكتبة الإسكندرية كموقع لإقامة المعرض لم يكن اختيارًا عشوائيًا، بل جاء انطلاقًا من رمزية المكان، وعلاقته الوثيقة بتاريخ الأمير طلال، الذي أحب مصر وشعبها، وعمل طوال حياته على دعم العلاقات الأخوية والتاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
في وقت سابق، أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، والد الأمير الراحل المعروف إعلاميًا بـ"الأمير النائم"، عن مبادرة إنسانية جديدة تحمل اسم نجله، تتضمن إنشاء مركز طبي لرعاية مرضى الغيبوبة في مصر، ليكون صدقة جارية عن روح نجله الذي ظل في غيبوبة لأكثر من 15 عامًا قبل وفاته.
وخلال مداخلة هاتفية من المملكة العربية السعودية في برنامج "قلبك مع جمال شعبان"، الذي يقدمه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أوضح الأمير خالد بن طلال أنه يعتزم تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية باسم الأمير النائم في مصر ودول أخرى، وأن هذا المركز سيكون أولى الخطوات.