الخطيب يفاجئ أعضاء مجلس إدارة الأهلي باعتذاره عن الترشح للانتخابات المقبلة
اعتذار الخطيب عن الترشح في انتخابات الأهلي| القصة الكاملة

النادي الأهلي شهد خلال الساعات الأخيرة حالة من الصدمة والجدل الكبير بعد إعلان الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، اعتذاره عن الترشح في الانتخابات المقبلة، في خطوة لم تكن متوقعة سواء من جانب أعضاء مجلس الإدارة أو جماهير القلعة الحمراء.
اجتماع عاجل ورسالة من الخطيب
بدأت القصة خلال اجتماع مجلس الإدارة الأخير، حيث حرص الخطيب على توضيح بعض الأمور التنظيمية والإدارية الخاصة بالفترة المقبلة، وفي كلمته خلال الاجتماع، نفى رئيس الأهلي صحة التقارير الإعلامية التي زعمت أنه استقر بالفعل على قائمة سيخوض بها انتخابات النادي القادمة، مؤكدًا أن كل ما تردد في هذا الشأن غير صحيح على الإطلاق، هذا النفي كان بمثابة تمهيد لإعلانه الأكبر، لكن أحدًا لم يتوقع أن القرار سيكون الاعتذار عن خوض الانتخابات.
وبحسب مصادر من داخل النادي، فإن الخطيب أنهى الاجتماع بطلب التقاط صورة جماعية لأعضاء مجلس الإدارة، في مشهد ودّي عكس روح التعاون المعتادة داخل المجلس، غير أن المفاجأة الحقيقية جاءت بعد انصراف الحضور، إذ قام الخطيب بإرسال رسالة عبر تطبيق “واتساب” إلى أعضاء مجلس الإدارة، أبلغهم فيها بقراره الرسمي بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة، معللًا ذلك بأسباب صحية تمنعه من الاستمرار في تحمل ضغوط المنصب.
الخطيب : مصلحة الأهلي فوق كل اعتبار
و شدد الخطيب في رسالته على أنه اتخذ القرار بعد تفكير طويل، وأنه يضع مصلحة النادي فوق أي اعتبار، متمنيًا التوفيق لأعضاء المجلس في المرحلة القادمة، ومؤكدًا أنه سيظل داعمًا للأهلي من خارج المشهد الإداري، هذا القرار لم يقف عند حد مجلس الإدارة فقط، بل قام أيضًا بتوجيه خطابات رسمية إلى شركات النادي المختلفة، مثل شركة كرة القدم وشركة المنشآت، يشرح فيها موقفه ويبلغها رسميًا باعتذاره عن خوض سباق الرئاسة مجددًا.
و ترك القرار أثرًا بالغًا داخل أروقة النادي، حيث تسود حالة من الصدمة بين أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولي الأهلي، خصوصًا أن الخطيب لم يلمّح من قبل إلى نيته عدم الترشح، بل كان الجميع يترقب إعلان قائمته الجديدة خلال الفترة المقبلة استعدادًا للانتخابات،كما أكد عدد من المقربين أن القرار جاء مفاجئًا، لكنه يعكس حرص رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي على ألا يؤثر وضعه الصحي على سير العمل داخل القلعة الحمراء.
و كان محمود الخطيب قد تولى رئاسة النادي الأهلي في نهاية عام 2017، وتمكن خلال فترته من تحقيق نجاحات كبيرة سواء على مستوى البطولات أو الهيكلة الإدارية والاقتصادية للنادي،ورغم الانتقادات التي واجهها في بعض الفترات، ظل يحظى بثقة شريحة واسعة من الجماهير التي ترى فيه رمزًا للاستقرار والالتزام.
رحيل الخطيب والعودة للمنافسة
رحيل الخطيب عن المشهد الانتخابي المقبل سيعيد رسم خريطة المنافسة على رئاسة القلعة الحمراء، حيث تترقب القوائم المرشحة تحركات جديدة في ظل غياب شخصية بحجم “بيبو”، الذي ارتبط اسمه بإنجازات كبيرة داخل النادي،وفي الوقت ذاته، لا يزال الغموض يكتنف المرحلة المقبلة، في انتظار ما ستسفر عنه تحركات مجلس الإدارة وأبناء النادي الباحثين عن خلافة أسطورة الأهلي.
ومهما اختلفت ردود الأفعال، يبقى قرار الخطيب بالاعتذار عن الترشح حدثًا فارقًا في تاريخ القلعة الحمراء، لما يمثله من قيمة كبيرة ليس فقط كرئيس للنادي، بل كرمز ارتبط اسمه بإنجازات وذكريات خالدة في وجدان جماهير الأهلي