الموساد يغتال عملائه داخل إيران خشية انكشاف أمرهم وتسرب معلومات حساسة بواسطتهم

 ذكرت صحيفة «الجريدة» الإيرانية،  نقلًا عن مصدر رفيع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن مجموعات صغيرة من «فرق الموت» الإسرائيلية نجحت في التسلل إلى الداخل الإيراني عقب حرب الـ 12 يوماً بين طهران وتل أبيب في يونيو الماضي، لتنفيذ عمليات عسكرية محدودة، استهدفت في معظمها تصفية بعض العملاء الذين استعانت بهم إسرائيل خلال المراحل الأولى من الحرب وأثناءها، والذين انكشف أمرهم، بهدف منع تسرب أي معلومات أو كشف التكتيكات التي يعتمدها جهاز الموساد الإسرائيلي.

فرق الموت الإسرائيلية تغتال عملائها في إيران

ووفق المصدر، فوجئت الأجهزة الأمنية الإيرانية بأحد العملاء الذين جنّدتهم إسرائيل يبادر بالاتصال طالباً التعاون معها مقابل الحصول على الحماية. 

وبعد أن سلّم نفسه، كشف للمحققين أن معظم العملاء الذين استعانت بهم تل أبيب خلال الحرب تمت تصفيتهم على يد «فرق موت» إسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، في وقت تمت ملاحقة آخرين خارج الحدود، وأنه تمكن من الفرار بعد أن لاحقه عملاء إسرائيليون في إقليم كردستان العراق، حيث لجأ إلى هناك عقب انتهاء الحرب.

إسرائيل تتخلى عن عملائها

ونقل المصدر عن اعترافات العميل أن «الموساد» كان قد أعدّ منازل آمنة لعملائه داخل إيران للجوء إليها عند تعرضهم للخطر، ووعدهم بتزويدهم بتعليمات دقيقة حول سبل الخروج من البلاد، وتأمين جوازات سفر أجنبية لتهريبهم عبر استغلال زيارة أربعين الإمام الحسين، التي صادفت منتصف أغسطس الماضي، للعبور إلى العراق تمهيداً للتوجه لاحقاً نحو دول أخرى. 

لكن المفاجأة القاتلة، بحسب الاعترافات، أن هؤلاء العملاء لم يجدوا طريقاً إلى النجاة، بل فوجئوا بفرق الموت الإسرائيلية تنقضّ عليهم لتصفيتهم الواحد تلو الآخر. 

وكشف المصدر أنه استناداً إلى اعترافات العميل، تمكنت الأجهزة الأمنية الإيرانية من اعتقال مجموعتين، الأولى تضم 8 عملاء في محافظة خوزستان، والثانية 5 عملاء في محافظة سيستان وبلوشستان، وكانت مهمتهما تصفية العملاء الإسرائيليين الذين تم التعرف عليهم وكُشف ارتباطهم بتل أبيب داخل إيران.

وأضاف أن الموقوفين أقرّوا في التحقيقات الأولية بأنهم تسللوا إلى البلاد عبر معظم دول الجوار مستخدمين جوازات سفر مزيفة، وأن مهمتهم الرئيسية كانت التنسيق مع فرق موت إسرائيلية موجودة داخل إيران بالفعل لتعقّب العملاء الذين استعانت بهم إسرائيل خلال حرب الـ 12 يوماً، والذين فُضح أمرهم، تمهيداً لتصفيتهم قبل أن تصل إليهم القوات الأمنية الإيرانية.