هاني زويل يكشف أسرارًا جديدة عن والده العالم أحمد زويل|فيديو

كشف الدكتور هاني زويل، نجل العالم المصري الراحل أحمد زويل، عن جوانب إنسانية وعلمية في حياة والده الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، مؤكدًا أن شخصية والده جمعت بين التفوق العلمي الكبير والبساطة الإنسانية العميقة، وأوضح أن الدكتور زويل ظل حتى آخر أيامه متمسكًا بالقلم والورقة، يكتب ويخطط لمشاريع بحثية جديدة، وكأن العلم كان بالنسبة له رسالة حياة لا تنتهي.
نشأة بسيطة وتعليم متميز
قال هاني إن والده وُلد ونشأ في بيئة مصرية بسيطة، حيث التحق بمدارس حكومية عادية، لكنها كانت آنذاك تقدم مستوى تعليميًا رفيعًا ، وأشار إلى أن والده كثيرًا ما كان يذكر أن سر تفوقه يعود إلى جودة التعليم الذي تلقاه، مؤكدًا أن تلك المرحلة شكلت الأساس القوي الذي انطلق منه نحو العالمية.
وأضاف: "رغم أن والدي نشأ في أسرة متوسطة، فإنه لم يشعر يومًا بالنقص، بل كان مقتنعًا أن الجد والاجتهاد قادران على فتح الأبواب أمام أي إنسان طموح.
إيمان بالشباب وقوة مصر البشرية
أكد هاني أن والده كان دائمًا ينظر إلى الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية لمصر ، فقد كان يرى أن عقولهم المليئة بالإبداع والثقافة يمكن أن تصنع مستقبلًا أفضل للبلاد، إذا ما تم استثمارها بالشكل الصحيح. وكان يردد دائمًا أن مصر ليست فقيرة، بل غنية بشبابها القادر على التغيير.
وأوضح أن الدكتور زويل كان يسعى من خلال مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا إلى إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة كي يبدعوا في بيئة بحثية متطورة، توازي كبرى المراكز العلمية العالمية.
الأب قبل العالم
ورغم انشغاله الشديد بعد فوزه بجائزة نوبل وسفره المتكرر للمشاركة في المؤتمرات الدولية، يقول هاني إن والده ظل حاضرًا في حياته كأب وصديق، يمنحه الوقت والنصيحة ،وأضاف: "كان يحدثني عن أهمية الشغف في العلم، وكان يحرص أن ينقل لي حكمته في كل حوار بيننا. بالنسبة لي، كان أبًا عطوفًا قبل أن يكون عالمًا عظيمًا."
لحظات الوداع ومشروعه الأخير
واختتم هاني حديثه بكشف تفاصيل مؤثرة عن الأيام الأخيرة في حياة والده، قائلًا: "رغم شدة المرض، لم يتوقف عن الكتابة والتخطيط كان يمسك القلم والورقة حتى في المستشفى، يرسم أفكارًا لأبحاث جديدة أو يكتب رسائل لزملائه في المجتمع العلمي."
وأشار إلى أن مشروعه الأخير كان يدور حول تصوير البروتينات، وهو مشروع كان يؤمن أنه قد يغير وجه العلم ويسهم في تطوير البحث العلمي في مصر ، وأضاف: "حتى اللحظة الأخيرة ظل شغوفًا بالعلم، مؤمنًا أن بإمكانه أن يترك بصمة جديدة، وهذا هو الإرث الحقيقي الذي تركه لي وللعالم أجمع."